أكد الكاتب الصحفي أحمد التايب أن القضية الفلسطينية تحتل الاهتمام الأكبر لسياسة مصر الخارجية، بسبب اعتبارات الأمن القومي المصري وروابط الجغرافيا والتاريخ والدم والقومية مع الأشقاء الفلسطينيين، ومنذ تولى الرئيس السيسي المسئولية عام 2014 ظلت القضية الفلسطينية قضية مركزية بالنسبة لمصر، مضيفا أن القاهرة بذلت العديد من الجهود لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة، لتجنب المزيد من العنف وحقن دماء المدنيين الأبرياء، فضلاً عن الجهود الإنسانية والمساعدات الغذائية والدوائية للشعب الفلسطيني.
وأشاد أحمد التايب، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو توفيق ببرنامج حوار اليوم، على قناة النيل للأخبار، بجهود مصر لوقف إطلاق النار ودورها التاريخى فى توحيد الرؤى الدولية، وحشد المجتمع الدولى من خلال الدبلوماسية المصرية للوصول لحل الدولتين بما يضمن إقامة دولة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وتابع، أن موقف إسرائيل ثابت وهو السعي إلى تحقيق الأمن لإسرائيل ونشر الاستيطان وطرد الفلسطينيين من منازلهم دون تقديم أى تنازلات، مؤكدا أن الأزمة الحقيقية فى الصدع الفلسطينى الداخلى، لأنه يؤدى إلى تبلور مناخ لا يساعد على جهود دولية حثيثة أو آلية منظمة لطرح القضية بعناصرها على مائدة التفاوض، خلاف أن هذا الانقسام دائما ما تستغله إسرائيل للترويج للمشروع الاستيطاني.
وطالب أحمد التايب، بضرورة إطلاق حوار وطني شامل حول سبل إنهاء الانقسام، والتأكيد الدائم على وحدة مصير الشعب الفلسطيني وأرضه، والتصدي لأي خطاب يدعو أو يشجع البحث عن حلول ناتجة عن التسليم بالأمر الواقع، تحت مبررات مراعاة الظروف الإنسانية.
وأكد أحمد التايب، أن حل القضية يأتى أولا من توحيد الصف، وترتيب البيت الفلسطيني، خاصة أن العدالة تغيب عن تعاطى المجتمع الدولي مع الصراع الفلسطيني، بالإضافة إلى ازدواجية المعايير الدولية، والتواطئ مع إسرائيل باتباع سياسية الكيل بمكيالين ومراعاة المصالح منذ بدء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، فكم من القرارات التى اتخذت فى الجمعية العامة للأمم المتحدة تعالج الخلاف بين الطرفين، وكم قرارات اتخذها مجلس الأمن أيضا بشأن القضية، لكن لم يطبّق على الأرض أي منها، موضحا، أنه استغرق فتح تحقيق في المحكمة الجنائية الدولية في انتهاكات تل أبيب بحق المشاركين في مسيرة العودة على حدود غزة نحو عامين، لكن خلال أيام قررت المدعية العامة التحقيق في جرائم روسيا ضد أوكرانيا".