قال الدكتور يسري عبدالله، أستاذ الأدب والنقد الحديث بجامعة حلوان، أن الحديث عن الأديب الراحل صالح مرسي، هو بمثابة استعادة للقيم الإبداعية في مسار الثقافة والدراما المصرية، موضحًا أنه يشكل علامة فارقة بالدراما المصرية.
وقال عبدالله، خلال تصريحات تليفزيونية مع الإعلامية إنجي القاضي، عبر برنامج "مساء DMC"، إن صالح مرسي رائد أدب الجاسوسية ومبدع الملاحم الوطنية، كانت بدايته من خلال مجموعة الخوف القصصية، مشيرًا إلى أن هذه القصص جسدت مستويات متعددة من الخوف، ما جعل يوسف السباعي يتحمس لها، مشيرًا إلى أن رفضها من قبل محمود عباس العقاد للحصول على جائزة الأدب التشجيعية كانت بسبب كتابتها بالعامية.
وأضاف، انتقل صالح مرسي بعدها إلى مرحلة أدب البحر والتي كان من أبرزها قصة البحار مندي، لافتًا إلى أن البحر ليس مياه فقط، وإنما استخدامه أدبيا يتضمن مجموعة من المشاعر المعقدة مثل الخوف والتحدي والمغامرة، ما دفعه بعد ذلك للانتقال للملاحم الوطنية من أبرزها رأفت الهجان التي مثلت عشقًا كبيرًا للمصريين.