أكد الكاتب الصحفي أحمد التايب، أن إسرائيل هي بطبيعتها دولة عدوانية، تمارس كل أشكال القمع والتنكيل وترتكب كافة الجرائم بحق الشعب الفلسطيني بشكل متواصل، متابعا أن زيادة المواجهات والتصعيد الآن يتركز في مدينة القدس، وجنين ونابلس لأن فترة الأعياد اليهودية تقترب، وفى ظل قيام الجماعات التلمودية والمتطرفة بعمليات اقتحام واسعة للمسجد الأقصى، من خلال مسيرات استفزازية في البلدة القديمة من القدس.
أضاف أحمد التايب، فى لقائه ببرنامج حوار اليوم بالتلفزيون المصري مع الإعلامي عمرو توفيق، أن إسرائيل دائما ما تسعى خلال مناسبات الأعياد اليهودية لتوظيف هذه المناسبات توظيفا سياسيا بهدف تكريس التقسيم الزماني والمكاني في الأقصى، وفرض وقائع تغير من الوقائع التاريخية للأقصى، وبالتالي قوات الاحتلال تنتهج خطط استباقية، لمنع التصاعد من خلال انتشار أمنى مكثف وفرض قيود على الفلسطنيين.
وأوضح التايب ، أن ما يحدث الآن من ممارسات استفزازية وانتهاكات فى حق المقدسيين جريمة كبرى، خاصة أن إسرائيل تسعى الى سجن الضفة الغربية وعسكرة المدينة القدس وانتهاك صريح للمسجد الأقصى المبارك، لفرض أمر واقع جديد أو تغيير الوضع القائم، من خلال خطة ممنهجة تحاول قوات الاحتلال ترسيخها في القدس، وتنفيذ استراتيجية تفريغ المسجد الأقصى المبارك.
وكشف أحمد التايب خلال الحوار ، أن المجتمع الدولي يتعاطى مع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بسياسة الكيل بمكيالين ، ودائما ما يعانى من ازدواجية المعايير ومراعاة المصالح حتى ولو على حساب حقوق الشعب الفلسطيني، ولهذا هناك صمت عن ممارسات جماعات الهيكل المتطرفة فى المسجد الأقصى، وهناك عجز دولى لمنع قوات الاحتلال من ارتكاب الجرائم اليومية سواء من خلال التوسع في الاستيطان أو تهجير الفلسطينيين أو شن حملات الاعتقالات التعسفية ، والقيام باقتحامات مستمرة لا تراعى فيها حقوق الإنسان.
وشدد التايب على أهمية حصول فلسطين على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة لوقف الإجراءات الأحادية ولفتح المجال أمام استئناف المفاوضات، ودفع عملية السلام لإنقاذ حلّ الدّولتين، وتعزيز المركز القانوني للدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة، ووضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته لحفظ الأمن والسّلام في المنطقة.
وطالب أحمد التايب خلال حواره بضرورة تكاتف الجهود العربية لفرض إرادة الشعب الفلسطيني فى العيش فى سلام وأمان واستقرار، مؤكدا أنه لا حل للأزمة إلا من خلال وحدة الصف العربى من جهة، ومن جهة أخرى ترتيب البيت الفلسطيني بتحقيق المصالحة الفلسطينية لأنه سبب إطالة أمد الصراع هو الانقسام والانشقاق بين الأطراف الداخلية.
وأشار التايب إلى أهمية الإعلام فى عرض القضية الفلسطينية ، مطالبا بعدم السقوط فى فخ المصطلحات التى تخدم الجانب الإسرائيلي، مثل مصطلح منطقة الشرق الأوسط بدلا من المنطقة العربية، مشددا على أهمية الوعى والتوعية فى تناول القضية الفلسطينية إعلاميا وسياسيا وفى ظل مخطط تهويد أسماء المواقع الفلسطينية التاريخية..