قال يوسف عبد القادر، خبير مكافحة الإرهاب الدولي، إن محاولة اغتيال عمران خان، رئيس وزراء باكستان السابق لا يمكن القول أنه حادث إرهابي وإنما هو يعكس حالة الصراع السياسي القائم بالفعل داخل باكستان، حيث إن باكستان لها أبعاد سلبية عديدة مؤخرًا على المستوى السياسي والاجتماعي والاقتصادي، خاصة وأن رئيس الوزراء السابق عمران خان تمت الإطاحة به في أوائل العام الحالي.
أضاف عبد القادر، في مداخلة هاتفية عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن عمران خان يرى أن الإطاحة به من رئاسة الوزراء كانت مؤامرة مدبرة عن طريق رئيس الوزراء الحالي والولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما خلق حالة من الصراع السياسي بين الطرفين وصل حدها إلى محاولة اغتيال أحد أطرافها، وهو ما يعكس الوضع في باكستان في الوقت الحالي.
وتابع خبير مكافحة الإرهاب الدولي، أن عمران خان يسعى إلى إجراء انتخابات مبكرة في باكستان من أجل الترشح من جديد إلى رئاسة وزراء باكستان، والطرف الآخر من مصلحته ألا تجري انتخابات مبكرة، وبالتالي هذا يعكس ما يحدث في باكستان في الوقت الحالي والصراع القائم بين كلا الطرفين.
وأشار، إلى أن الجماعات الإرهابية المتواجدة في أفغانستان سيكون لها تأثير مباشر على باكستان خاصة في ظل الفراغ الأمني الذي تمر به باكستان في الوقت الحالي.
وتوقع أن تحدث فوضى أمنية أكبر في باكستان في المستقبل القريب وتدخل من الجماعات الإرهابية المؤثرة داخل العمق الباكستاني خاصة في ضوء ما تشهده من فوضى كبيرة وفراغ أمني كبير في الفترة الحالية.
وأردف، أن محاولة اغتيال عمران خان ستؤدي لحالة تعاطف كبيرة معه في الشارع الباكستاني، وحزب الإنصاف التابع له "خان" سيعمل على استغلال هذه المحاولة من أجل استثمارها بشكل أكبر في صالحه لحشد أكبر عدد ممكن للخروج في مظاهرات والمطالبة بالانتخابات المبكرة، متوقعا حدوث انتخابات مبكرة في باكستان وهو ما يرغب حزب الرابطة الإسلامية منع هذا الأمر في الوقت الحالي.