أشاد الدكتور محمد إسماعيل، أستاذ جراحة وزراعة الكبد، بمبادرة "100 مليون صحة" للقضاء على فيروس سي في السنوات الماضية، مؤكدا أن تجاهل علاج فيروس سي مع قدوم جائحة كورونا كان يمكن أن يسبب كارثة كبرى داخل الدولة المصرية، لكن رؤية القيادة السياسية كانت سباقة فى هذا الأمر.
وأضاف فى لقائه مع المحامية أميرة بهي الدين، ببرنامج "افتح باب قلبك" المذاع عبر قناة CBC، أن القيادة السياسية الحالية اهتمت بالإنسان منذ تولي المسئولية، بالقضاء على فيروس سي، وتقليل الأمراض الناجمة عنه رغم إنفاقها أموالا طائلة على توفير العلاج للمصريين.
وأوضح إسماعيل أن نسبة تكلفة علاج المريض بعد تفاقهم مضاعفات فيروس سي يمكن أن يفوق 150 مرة من أن يتم علاجه مبكرا، مضيفا: "عدد المصابين في مصر كان يتراوح بين 14% و17% وعندما أجريت الحملة ظهرت نسبة الإصابة بواقع 2.5 مليون مواطن مصاب وتم علاجهم على نفقة الدولة".
وتابع: "رأيت مظاهرات في أمريكا تطالب بعلاج فيروس سي على غرار مصر وبنفس التكلفة التي حصلت عليها مصر في علاج هذا المرض"، مشيرا إلى خطورة فيروس سي في انتقال العدوى من مصابين إلى ذويهم، قائلا: "المريض الواحد يمكن أن يصيب من 5 إلى 7 أشخاص، وإذا لم نعالج هذا المرض لكانت أعداد المصابين تضاعفت في السنوات الماضية".
وأكمل: "لا يمكن لأحد أن يقوم بمسح على 65 مليون مواطن، في خلال 7 أشهر فقط، كما جرى في مصر، إلى جانب علاج 2.5 مليون مواطن، والدولة المصرية أثناء المسح فتحت 4000 نقطة مسح وزودت العلاج على مستوى الجمهورية بشكل مجاني للمصابين، وإعلان منظمة الصحة العالمية خلو مصر من فيروس سي بمثابة حلم بعيد".
وأكد أن المبادرات الصحية غيرت حياة المصريين، كونها تصل إلى القرى والمناطق البعيدة بالمحافظات، مضيفا: "هذا اختراع مصري بحت، ولم تعالج دولة مواطنيها بنظام المبادرات مثل مصر، التي لا تنتظر قدوم المريض للعلاج، بل تذهب إليه لعلاجه".