أكد محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن اختيار القاهرة لاستضافة محادثات معاهدة "نيو ستارت"، جاء لثقة المجتمع الدولي الكبيرة في علاقة مصر بالسلم والأمن الدوليين، حيث أصبح لمصر خطاب دولي يتمتع بدرجة كبيرة من المصداقية، خاصة إذا علمنا أن هذه هي المرة الأولى التي تعقد فيها معاهدة "نيو ستارت" خارج القارة الأوروبية، وهو ما يدل على ثقة واشنطن وموسكو في الدور الذي أصبحت تلعبه القاهرة في قضايا السلم والأمن.
وأضاف مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية خلال برنامج "هذا المساء"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن استضافة مصر لمعاهدة "نيو ستارت"، النووية بين أمريكا وروسيا خلال الأيام المقبلة، يؤكد أن العرب صناع سلام، ويمكن الرجوع إلى التاريخ لإثبات ذلك بكل أمانة وموضوعية.
وأوضح مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن مصر أصبحت في قلب ما يعرف بالقوى الوسطى داخل النظام العالمي، والتي تطلع بدور كبير للحفاظ على القيم الأساسية لهذا النظام العالمي، مشيرا إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي ينتهز فيها العرب التحولات والمخاطر الدولية ليقدموا أنفسهم كقوة سلام، لافتا إلى أنه منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، تبنى العرب خطابًا يدعو إلى السلام، حيث انحازت القوى العربية داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة للحفاظ على النظام العالمي بقواعده ومبادئه الأساسية التي استقرت منذ الحرب العالمية الثانية إلى الآن.