قال الدكتور أسامة الأزهرى مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، وأحد علماء الأزهر الشريف، إن العلماء كانوا يقولون إن للموت حرمة وتسقط الخصومة بالموت، وأحد العلماء كان يؤلف كتابا للرد على أحد العلماء وكان الكتاب شديد الحدة وبالغ في الرد الحاد والهجوم الشرس، وبعد أن كتب العالم جزءا من الكتاب للرد على هذا الهجوم الشرس علم بأن من هاجمه قد مات فتوقف عن استكماله وقال إن للموت حرمة وتسقط الخصومة بالموت وهذا من أخلاق النبلاء.
وأضاف خلال لقائه ببرنامج مساء دى ام سى مع الإعلامى رامى رضوان: مرت على الرسول جنازة يهودى واليهود قد آذوا الرسول كثيرا ووضعوا له السم في الطعام ولكن عندما مرت الجنازة قام الرسول فقالوا له يا رسول الله إنها جنازة يهودى فقال "أليست نفسا".
وأكمل مهما كانت الإساءة فإن الموت يسدل الستار، البعض يطن ان الإساءة للميت هي انتصار للدين بسب الميت ومن يقدم العزاء فيه، بدلا من ان تكون طريقة نصرة الدين القبح والسباب اجعلوا الاخلاق هي طريقة الدفاع عن العلماء المسلمين بالصفح عظموا حرمة الموت وعلينا ان نلتزم بهذا الخلق مهما صدر عن الآخر ونضرب للناس مثلا عن أخلاق النبوة .
وتابع: إن الهدى النبوى يدعوا الإنسان بمقارنة نفسه بمن هو دونه وليس من هو فوقه ليستحى مما أعطاه الله وكرمه وينطلق وهو شاعر بكرم الله عليه، ولابد ان يكون النظر لمن فوقك هو عامل لبذل المزيد من الجهد للوصول لما وصل إليه ولا تنظر لمن فوقك لتحريك دوافع الحقد والحسد ويقول رسولُ اللَّه ﷺ: انْظُرُوا إِلَى مَنْ هو أَسفَل مِنْكُمْ وَلا تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ فَوقَكُم؛ فهُوَ أَجْدَرُ أَن لا تَزْدَرُوا نعمةَ اللَّه عَلَيْكُمْ.