يسعى ريشي سوناك، رئيس الوزراء البريطاني، لحث النقابات الصحية على التراجع عن إضرابها الذي تسعى من خلاله للاحتجاج على ظروف عملهم وتدني مستويات الأجور، أو السعي لسن قانون يمنع هذه الممارسات في الخدمات الأساسية بالبلاد.
وقال عمر إسماعيل، القيادي بحزب العمال البريطاني، خلال مداخلة على شاشة "القاهرة الإخبارية"، إنه لا يمكن إلقاء اللوم على الحرب الروسية الأوكرانية في المشكلات الاقتصادية التي تشهدها بريطانيا، مرجعًا السبب الرئيسي للأزمة الحالية داخل البلاد إلى سياسات الحكومة التي يقودها حزب المحافظين.
وأوضح القيادي بحزب العمال البريطاني، أن العديد من الشركات البريطانية العاملة في مجال الطاقة، أعلنت إفلاسها خلال منتصف عام 2020، وسط سكون واضح من جانب الحكومة البريطانية، التي لم تتخذ أي قرار في هذا الملف، على عكس ما قامت به فرنسا من تأميم لبعض الشركات لتأمين إمدادات الطاقة بأسعار مناسبة.
وأشار القيادي بحزب العمال البريطاني، إلى أن المشكلة الاقتصادية في بريطانيا لا تنحصر بالطاقة فقط، لكنها تمتد إلى أسعار الغذاء وغيرها من المواد اللازمة للمعيشة في بريطانيا، مؤكدًا أن الحكومة التي يقودها المحافظون تركز اهتمامها على أن يعيش الأغنياء حياة كريمة ولا تولي اهتمامًا مماثلًا لطبقة العمال.
ولفت القيادي بحزب العمال البريطاني، إلى أن حكومة سوناك ستسعى جاهدة لسن قانون يمنع الخدمات الأساسية من ممارسة الإضرابات، مشيرًا إلى أن هذا القانون يمثل تعسفًا تجاه حقوق الإنسان والعمال.
وفى وقت سابق قال يحيى حرب، المحلل السياسي، إن بريطانيا تعيش أزمة كبيرة، بسبب سلسلة الإضرابات داخل مؤسسات وقطاعات مهمة كالبريد والنقل والقطاع الصحي.
وأضاف المحلل السياسي، خلال تصريحاته على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الحكومة البريطانية ليس لديها حلول وغير قادرة على تلبية هذه المطالب، خصوصًا أن رئيس الوزراء البريطاني مهتم بالموازنة العامة حتى لا يقع في العجز، نظرًا لتراجع مؤشر النمو وعدم السيطرة على التضخم.