قال الدكتور فواز جرجس، أستاذ العلاقات الدولية في كلية لندن، إن هناك تباينات في وجهة النظر الأمريكية البريطانية من جهة والأوروبية من جهة أخرى، حيال أزمة أوكرانيا.
وأضاف فواز جرجس خلال مداخلة ببرنامج "10 داونينج ستريت" الذي تقدمه الإعلامية جمانة هاشم على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أنه منذ بداية الحرب الباردة بعام 1948 والولايات المتحدة تقود وأوروبا تتبع، والولايات المتحدة تقرر وأوروبا توافق، وهو ما حدث بالفعل، منذ الحرب في أفغانستان والعراق وأوكرانيا، وكذلك المواجهة مع الصين.
وتابع: "الحرب في قلب أوروبا تؤثر على المصالح الأوربية والأمن الأوربي، ولكن طريقة إدارة الأزمة هي طريقة أمريكة باميتاز، وهناك حالة تململ في أوروبا لم تتحول لخلافات مع الولايات المتحدة، وأوروبا تدفع الفاتورة الباهظة للأزمة الروسية في أوكرانيا، من تضخم وغلاء ومديونية وأزمة طاقة، وإذا استمر الصراع يمكن أن يتحول التململ الأوروبي إلى خلافات جوهرية بين أوروبا من جهة والولايات المتحدة وبريطانيا من جهة أخرى".
وفى وقت سابق، قال وزير الدفاع البريطانى، بين والاس، إن بلاده أمدت أوكرانيا خلال الأسابيع الأخيرة بما يزيد عن 1000 جهاز كاشف للمعادن و100 مجموعة لنزع الأسلحة المفخخة ضمن المعدات اللازمة لإزالة حقول الألغام وتأمين الأراضى.
وأضاف والاس - حسبما نقلت قناة فضائية، أن المملكة المتحدة تبرعت أيضًا بما وصفه بـ "حزمة كبيرة" من أنظمة الدفاع الجوي، بما في ذلك 1000 صاروخ و125 مدفع مضادين جميعًا للطائرات، مشيرًا إلى أن "الحزمة الأخيرة من الدعم البريطاني ستساعد أوكرانيا على تطهير الأراضي والمباني بأمان".
تجدر الإشارة إلى أنه بإمكان أجهزة الكشف عن المعادن المساعدة في اختراق حقول الألغام وتطهير المسارات، كما أنه تم تصميم مجموعات نزع السلاح المفخخ لنزع الفتيل من القنابل والزخائر والعبوات الناسفة بدائية الصنع غير المنفجرة.