قال الدكتور محمد صلاح الدين، عميد المعهد القومي للكلى، إن سياسة الدولة الآن هو الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية التي تقدم للمواطن، بحيث تكون كل التقنيات الحديثة موجودة في كل المستشفيات الحكومية والخاصة.
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامي جابر القرموطي ببرنامج "مانشيت" الذي يذاع على قناة "cbc": "تقنية العملية الخاصة بزراعة الكلى عن طريق المنظار الجراحي، هي ليست تقنية وليدة اليوم، وإنما كانت دائما موجودة ولكنها كانت بتكلفة كبيرة، ولكن نحن الآن نقدم هذه العملية بأشكال مختلفة سواء على نفقة الدولة أو بدون تكلفة، ونقدم للمواطن أعلى مستويات الخدمة الصحية".
وقال: "إجراء العمليات بدون تكلفة أو في المستشفيات الحكومية أم تسير على الدولة منذ فترة، وقد شاهدنا منذ مدة قصيرة زراعة الرئة في مستشفى جامعة عين شمس، وهي مستشفى تتبع الدولة، ومعهد الكلى القومي، يجري ما يقرب من 50 حالة في السنة وأكثر على نفقة الدولة، وأجرينا في المعهد حتى الآن ما يقرب من 1200 عملية زراعة كلى".
وتابع: "نستقبل حالات غسيل الكلى وكل الجراحات الخاصة بالمسالك والكلى على نفقة الدولة، وكانت الخطوة الهامة هي زراعة الكلى عن طريق المنظار، وهو ما يحقق الأمان للمتبرع ولمن تُجرى له عملية الزراعة، لأنه تقريبا لا يوجد جرح نتيجة إجراء العملية، والمريضة التي تم إجراء عملية زراعة الكلى بالمنظار لها في أوائل العشرينات والمتبرع أحد أقربائها وهو تقريب نفس المرحلة العمرية".
وقال: "أحد الأمور التي كانت عقبة أمام التبرع بالكلى هو شكل الجرح، لأنه كان كبيرا إلى حد ما ويظهر بوضوح من ناحية الجانب، والآن المريض والمتبرع خرجا من المستشفى، والمتبرع خرج بعد يوم واحد فقط من العملية".
وأضاف: "المدينة الطبية التي يتم إنشائها، سيكون بها أكبر مركز زراعة أعضاء على مستوى الشرق الأوسط، وذلك وفقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وستكون في المنطقة الملحقة بمعهد ناصر، والهيئة لدينا الآن تستعد لعمل مقر جديد لمعهد الكلى وسيكون صرح ضخم مجهز بأحدث التقنيات استعدادا لاقتحام عصر زراعة الأعضاء".
وتابع: "العملية تستغرق من 3 ساعات وحتى 3 ساعات ونصف، والتعافى منها سريع للغاية، ويستطيع المريض ممارسة عمله كاملا بعد بضعة أيام".