قال المهندس محمد زكي، مدير الأعمال الكهروميكانيكية بسد "جوليوس نيريري" التنزاني، إن المشروع له طبيعة خاصة، حسمتها خبرات العاملين في المشروعات السابقة، مشيرا إلى أهمية الاحتكاك على مدار الفترة الماضية، خاصة وأن المشروع له التحديات الخاصة به.
وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي محمد شردي ببرنامج "الحياة اليوم" الذي يذاع على قناة الحياة: "نحن مسؤولون عن كل شيء خاص بميكانيكا المشروع، بداية من التصميم، والمشروع هنا تسلمناه من البداية، ويمكن أن نقول عليه باللفظ الدارج (تسليم على المفتاح)، وبدأ الأمر بفكرة على لوحة، ثم توجه إلى المصانع، وبعد عملية التركيب نقوم بعملية التشغيل ثم نسلمه للعميل".
وقال: "من أصعب الأمور في المشروع، هي الأشياء التي يتم البناء عليها وتدخل داخل الخرسانة، ولذلك فإن الدقة لابد أن تكون أعلى ما يكون، لأنها لن تخرج مرة أخرى خارج الخرسانة، فكان هناك تنسيق عالٍ بين كل العاملين بالمشروع، وذلك نابع من خبرات فريق العمل والجودة، والشروط التي وضعتها الشركة للتأكد من كفاءة التنفيذ بما يتماشى مع تنفيذ المشروع".
وتابع: "أصل عملنا أن نقوم بالتنسيق بين مختلف المقاولين والعاملين في المشروع الواحد، ولا يوجد منتج قائم بذاته، بل أن المنتج عبارة عن مجموعة من الأشياء تقوم بها شركات مختلفات، بطبيعة عمالة مختلفة، هو اتحاد أفراد وشركات وأقسام، والكل يعمل من أجل هدف واحد، إخراج المنتج في أفضل صورة له".
وقال: "أحضرنا الأوناش المناسبة التي تجعلنا نرفع ونضع قطع بأوزان كبيرة للغاية، وعندما نضع تلك المعدات، نضع في حساباتنا أكبر وزن يمكن أن ترفعه في العَمرة الخاصة بالتوربينات، لذلك تلك الأوناش تظل باقية كجزء من المشروع، لأنه بدونها لن تتم العمرات الخاصة بالتوربينات".
واستطرد: "تم نقل جميع الخبرات إلى العاملين في تنزانيا، لأننا مسؤولين على وجود سوق عمل في تنزانيا يحمل خبرات كبيرة".
ومن جانبه، قال المهندس عماد الشاعر، مدير إدارة التحكم في المواد بالمشروع، خلال لقائه بالبرنامج: "حجم المعدات زاد عن 400 معدة، بخلاف المؤجرات، ويبلغ الإجمالي حوالي 1000 معدة، ما بين المعدات الثقيلة وصولا بالسيارات العادية، كل شيء تم مضاعفته، لإنجاز المهمة، ونستهلك حوالي 2 مليون لتر سولار شهريا بتكلفة حوالي مليار جنيه مصري".
وأضاف: "قمنا بعمل أبليكشن على الهواتف للتحكم في استهلاك الديزل، ويمكننا أن نعرف حجم المسحوب من السولار وفي أي معدة، وهذه التكنولوجيا أفضل كثيرا من التعاملات الورقية".