قال المهندس أيمن عطية، نائب مدير تحالف شركات تشييد سد "جوليوس نيريري"، إن أول اختبار لنا وأول شهادة نجاح للمشروع تتمثل في عودة الحياة الطبيعية في النهر، بعد غلق بوابات التحويل الخاصة بالسد، مشيرا إلى أن المياه لم تتوقف في النهر طوال الفترة التي كان يتم فيها عملية بناء السد.
وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي محمد شردي ببرنامج "الحياة اليوم" الذي يذاع على قناة الحياة: "كان لدينا تحدي كبير أن يكون هناك نقلة بين غلق بوابات قناة التحويل وفتح بوابات السد، بحيث لا تتأثر الحياة الطبيعية في المنطقة، لأن هناك حيوانات وكائنات حية تعيش في مجرى النهر".
وقال: "المشروع ليس سد فقط، وإنما المشروع يضم العديد من المكونات، والمكون الرئيسي وعقل وقلب المشروع، هو مبنى التوربينات، أو عنبر التوربينات، وهو أحد الأغراض الرئيسية من المشروع بالكامل، من خلال توليد كهرباء من المياه المخزنة خلف السد، وهذا المبنى أعقد منشأ في المشروع نتيجة للعلاقة بين الأعمال الإنشائية والكهروميكانيكية".
وتابع: "هذا المبنى يدار بأحدث أسلوب في العالم لتشغيل التوربينات، والربط كهرباء السد بالشبكة القومية التنزانية وضبط المناسيب في البحيرة وتحديد مواعيد غلق وفتح البوابات، وهذه عمليات هندسية شديدة التعقيد، وأوشكنا على الانتهاء من الهيكل الخرساني الخاص به، وتبقت عملية تركيب التوربينات".
وقال: "التوربينات تأتي على مراحل عديدة، لأن هناك حمولات تتخطى الـ 600 طن، ويأتي على شكل أجزاء ويتم تجميعها وتركيبها ثم تُصب عليها خرسانة مرة أخرى، وملء السد يحتاج فترة لأنه مرتبط بتدفقات المياه في أعلى النهر، وهو أمر مرتبط بملء البحيرة، وعليه نحن خلال هذه الفترة نستكمل عمل التوربينات".