قالت أميرة مختار، ابنة الفنانة رجاء الجداوى، إنها عاصرت جدتها الراحل تحية كاريوكا، وتعلمت منها الكثير، واصفه جدتها بالقول: "شفت قوة مع الحنية، وميكس مختلف لم أراه فى أحد آخر، وكانت ضعيفة جدا أمام الغلبان".
أضافت أميرة مختار، فى مداخلة هاتفية لبرنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" المذاع عبر قناة CBC، أن الفنانة الراحلة تحية كاريوكا كانت دائمة تنصر الضعفاء وتجلب لهم حقوقهم، كما كانت دائما ذو قلب طيب ومسالمة فى حياتها رغم قوتها لنصر الضعفاء، متابعه: "لم تكن أى شخصية من الشخصيات التى أدتها فنيا، وكانت متدينة بدرجة مرعبة وشديدة القرب لله".
وأكملت: "تحية كاريوكا كانت تتحدث الفرنسية فى أغلب أوقاتها، وكانت تتردد باستمرار على السيدة نفسية ودائمة الاستغفار، وكانت تذهب إلى العمرة فى شهر رمضان وتعاود بعد تأدية فريضة الحج، ولا يفارق المصحف يديها، وعندما كنت أزورها كنت أرى المصحف معها دائما".
وأردفت: "كانت دائما تحرص على تعليمنا بعض الأمور، وكنا ممنوعين من أكل اللبان وإحنا عندها فى البيت، وممنوع نحط رجل على رجل وإحنا قدامها وصوتنا يبقى واطى ولازم نبص فى الأرض وإحنا بنتكلم، وكانت لطيفة وتحكى لنا عن خبراتها دائما، وكان تامر حبيب يذهب إليها ليسمع حكاياتها معنا، وعمرها ما ذمت فى حد حتى فى أزواجها كانت تتحدث عن الجوانب الإيجابية لديهم".
ولدت الفنانة "تحية كاريوكا" فى 22 فبراير 1915 بمحافظة الإسماعيلية، ودخلت عالم الرقص والفن وهى فى سن صغير بعد معانتها فى حياتها من تعذيب شقيقها لها بعد وفاة والدها، ومن هنا قررت الهروب ومغادرة الإسماعيلية، ومن ثم تعرفت على الراقصة "سعاد محاسن" وبعدما سافرت "سعاد" للشام" ذهبت تحية للراقصة "بديعة مصابني" ومن هنا اكتشفت موهبتها فى الرقص وضمتها لفرقتها على الفور عام 1935.
دخلت للسينما والمسرح بعد شهرتها فى الرقص وذلك بمساعدة" سليمان باشا نجيب" بالإضافة إلى أنه طور منها فكريًا وسياسيًا.
كانت بداية شهرتها عام 1940 بعد تقديمها "رقصة الكاريوكا العالمية " فى عرض من عروض فرقة " بديعة مصابني"، وبعد ذلك لازم اسم الرقصة اسمها " وأصبحت تحية كاريوكا".