قال محمد الشرقاوي، الباحث المتخصص في ملف الجماعات الإسلامية، إن أسباب توسع إدراج جماعة الإخوان في عدد من دول العالم واضحة، فنحن نتحدث عن تنظيم متورط في أعمال عنف وقتل وتخريب وتخابر وتحالف مع كيانات إرهابية أخرى.
أضاف الشرقاوي، في مداخلة هاتفية لبرنامج "اليوم" مع الإعلامية دينا عصمت، عبر قناة dmc، أنه بالنظر لقرار اللجنة الدائمة للكونجرس في باراجواي بإعلان جماعة إرهابية، سنجده نص صراحةً على أن التنظيم الذي تأسس في ١٩٢٨ على يد حسن البنا يقدم المساعدة الأيدلوجية لمن يلجأ للعنف ويهدد الاستقرار في كل من الشرق والغرب.
وأكد الباحث المتخصص في ملف الجماعات الإسلامية، أن قرار اللجنة الدائمة للكونجرس في باراجواي، يعني استشعار خطورة التنظيم داخل باراجواي، كونه يستغل الأقليات المسلمة لإيجاد موطئ قدم له.
وأردف: "مثل هذه القرارات قد تكون متأخرة، لكنها تؤكد يوماً تلو الآخر أن العالم صار يدرك واقعية الرؤية المصرية في مكافحة الإرهاب وتعقب أذرعه وتجفيف منابع التمويل".
وشدد، على أن تأثير القرار على جماعة الإخوان بالغ للغاية، والجماعة نفسها تدرك ذلك جيداً، وهذا يتأكد من خلال المناورات التي تقوم بها الجماعة داخل بعض الدول مثل ليبيا، للحفاظ على الحاضنة الآمنة ومصادر التمويل.
وأوضح الباحث، أن عمليات تضييق الخناق على التنظيم ستساعد في تجفيف منابعه ووقف حركة الأموال وبالتأكيد الحد من قدرة الكيان المتهالك على إحياء مخططاته للعودة والتواجد، وبالتالي فشل مخططات زعزعة استقرار الدول، عبر قطع الاتصالات بين التنظيم الدولي وخلاياه السرية المنتشرة في عدد كبير من الدول الغربية وتجفيف منابع التحويلات المالية.