قال الدكتور مصطفى الفقي، الكتاب والمفكر السياسي، إنه لا يوجد دولة في منطقة الشرق الأوسط تحملت أعباء القضية الفلسطينية، مثلما فعلت مصر، مشيرا إلى أن تلك القضية تكاد تكون قضية مصرية.
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامية إيمان الحصري ببرنامج "مساء dmc" الذي يذاع على قناة "dmc": "مفتاح القضية الفلسطينية إلى حد كبير يقع في الأيادي المصري، والولايات المتحدة الأمريكية، أعرف الناس بذلك، ولذلك تقدم الرئيس الأمريكي جو بايدن بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، مرة من قبل في أحداث غزة، ومرة في اتفاق العقبة، الكل يعلم أن مفتاح تحسين العلاقات بين الفلسطينيين والإسرائيليين يكمن في الدبلوماسية المصرية".
وتابع: "الدبلوماسية المصرية نجحت إلى حد كبير في تحقيق إنجازات كبيرة في هذا الملف، وإسرائيل تمارس أقصى درجات العنف ضد الشعب الفلسطيني في هذه الظروف، ومصر تتصرف بحكمة، ولفتت كل الأنظار إلى أن السلام يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني وربما الشعب الإسرائيلي أيضا".
وتابع: "اجتماع غزة كان هو محصلة لهذه الأفكار التي رأت مصر أنها يجب أن تبادر وأن تشارك فيها وأن تتقدم منها إلى المجتمع الدولي، لتحقيق نوع من التهدئة ونزع فتيل الانفجار في هذه المنطقة الحساسة من الشرق الأوسط، في ظل هذه الظروف المؤلمة، أقل ما فيها الزلزال المدمر، ونحن الآن نتحدث عن دبلوماسية الزلزال".
وتعليقا على إعادة ترتيب علاقات سوريا بالدول العربية في الفترة المقبلة، قال: "أتوقع ذلك، لا يوجد معارضة قوية بالنسبة لعودة سوريا إلى المجموعة العربية، لأن تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية كان عملا غير موفق".
وأضاف: "العلاقات بين مصر وسوريا لها خصوصية تاريخية، فكانتا دولة واحدة في السابق، وبيننا وبينهم علاقات قوية للغاية، ومن تركوا سوريا وذهبوا إلى مصر، تمتعوا بكامل الحقوق التي يتمتع بها المواطن المصري، فلم تتفق دولتان على أسرار الحرب كما اتفقت القاهرة ودمشق"