قال الدكتور يونس مخيون رئيس مجلس شيوخ حزب النور، إن الإخوان شوهوا صورة الدكتور خالد علم الدين، وكذبوا عليه وألصقوا له تهم تقترب من الإفك، واستقال الدكتور باسم الزرقا من مجلس مستشاري مرسي احتجاجا على ذلك، وهذه كانت النقطة الثانية التي عصفت بتحالفنا مع الإخوان.
وأضاف خلال استضافته في برنامج "الشاهد" مع الدكتور محمد الباز على شاشة "إكسترا نيوز"، أن حزب النور يرى نفسه جزءا من الكل وليس الكل في الكل مثل ما يرى الإخوان أنفسهم، ولدى حزب النور ملفا كاملا على أخونة الدولة.
وأوضح أنهم اجتمعوا بمحمد مرسي، بعد تشكل جبهة الإنقاذ، وطالبوا مرسي بإشراك التيارات كلها في الحكم، والتوافق على النائب العام، وتغيير رئيس الوزراء، فرفض مرسي، فصارحته بأنه لا يوجد منصب إلا ومسكه فرد من الإخوان، ولا أحد تولى منصبا من خارج الإخوان أو حتى غفير، فنفى ذلك، فكلفت الأمانة العامة لحزب النور بتجهيز ملف أخونة الدولة في 13 محافظة، ومناصبهم بالأسماء، وقدمته له على الهواء في حوار وطني.
وقال رئيس مجلس شيوخ حزب النور، إن انتخابات الإعادة كانت بين محمد مرسي ممثل الإخوان، وأحمد شفيق الذي يمثل النظام السابق، لم يكن ممكنا انتخاب أحد تابع لنظام قامت الثورة عليه.
وأضاف: "قبيل انتخابات الإعادة، قبل ظهور نتيجة الانتخابات، الإخوان نزلوا أتباعهم في الميادين، وقالوا لو النتيجة خرجت بعدم فوز محمد مرسي هيكون الدم للركب، كان عندهم تيار الاستقلال القضاء، وأعلنوا النتيجة إن محمد مرسي الفائز وهددوا إن الدم هيكون للركب".
ولفت إلى أنه في المقابل كان هناك تصريح لأحمد شفيق إنه ممكن يقضي على من في الميادين خلال 12 دقيقة، ووجد حزب النور الأمر صعب جدا، وأننا مقبلين على صدام وكارثة، مردفا: "قلنا في حزب النور لابد أن يكون لنا دور، عملنا وفد للتواصل مع جميع الاطراف المجلس العسكري والإخوان وأحمد شفيق، لتهدئة الوضع، وحملنا رسالة للإخوان من المجلس العسكري، قالوا هنرد، لكن لم يكن الديهم رغبة أن يكون لحزب النور دور، وتواصلوا مباشرة مع المجلس العسكري، ولم يحدث توافق، والدنيا اتكعبلت".
وقال الدكتور يونس مخيون، إن الحزب كان على اتصال مع حزب الحرية والعدالة، لكن بعد وصول مرسي للحكم بدأوا يبتعدون عنا، وخلال أزمة مرسي وجبهة الإنقاذ، قدمنا مبادرة لا يوجد بها انتخابات رئاسية، طلبات بسيطة، تغيير الحكومة وإشراك التيارات في الحكم، وكل الأحزاب وافقت عليها عدا الإخوان.
وأضاف أن الإخوان شوهوا حزب النور وشنوا حملة شعواء عليه بعد هذه المبادرة، وقالوا إن النور ارتمى في أحضان العلمانيين، وفي الحقيقة كنا نتواصل مع الجميع، ونريد وجود مساخات مشتركة مع الجميع.
وتابع أن الإخوان كانوا يحقدون على حزب النور، ولا يريدون له أن يلعب دورا ويأخذ مساحة كبيرة، ويرون أنهم ظلوا 80 عاما حتى يصلون للحكم، بينما حزب النور حديث النشأة، حتى حين صياغة الدستور قرروا اختيار اللجان دون وجود 48 شخصا من لجنة الـ100، وعرضوا علينا حصص بعض الأحزاب المنسحبة، ورفضنا وتمسكنا بحصة حزب النور فقط.