وصف محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، ما يجري في مخيم جنين بفلسطين بأنه ضمن سلاسل الحرب الشاملة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي، بهدف تركيع الشعب الفلسطيني وكسر إرادته، وتكريس الاستيلاء الإسرائيلي على الأرض والحقوق الفلسطينية.
وأضاف مستشار الرئيس الفلسطيني لـ"القاهرة الإخبارية"، اليوم الإثنين، أن الاحتلال لا يريد هدوءًا ولا استقرارًا ولا يرغب في أن ينعم الشعب الفلسطيني بالحياة، بل يريد استمرار دوامة العنف بما يخدم الحكومة الإسرائيلية التي تدعو لقتل الفلسطينيين وتدعم قواعد البناء الاستيطاني.
وأوضح: "لا يوجد احتلال بلا مقاومة ومهما تغيرت الظروف فمن حقنا الدفاع عن نفسنا، لأننا تعودنا على الصمود على مدار أكثر من قرن منذ وعد بلفور المشئوم وسنستمر لحين تحقيق أهدافنا".
وتابع: "لا يمكن أن نرفع الراية البيضاء مهما دفعنا من أثمان فمحاولاتهم لإجبار الفلسطينيين على القبول بالأمر الواقع لن يمر".
وذكر "الهباش" أن الخيار الذي تملكه السلطة الفلسطينية هو الصمود والبقاء والتماسك الداخلي، مشيرًا إلى أن الانقسام الفلسطيني لن يوقفنا عن المطالبة بحقوقنا، وموحدون في الميدان.
وكشف مستشار الرئيس الفلسطيني، أن بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الاحتلال، بأنه بات معزولًا دوليًا ويعاني أزمات داخلية في ظل تركيبة حكومته، الذي وصفهم بالإرهابيين والمستوطنين الذين لا يخجلون صباحًا ومساءً في الدعوة للتخلص من الفلسطينيين وإحراق بيوتهم، لأنهم يتوهمون أن الطريقة الأسهل لإطالة أمد حكومتهم في السلطة هو التصعيد مع الفلسطينيين.
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت صباح اليوم الإثنين، مدينة جنين ومخيمها، ونشرت قناصتها فوق بعض المنازل، ودارت مواجهات عنيفة في عدة مناطق أطلق الجنود خلالها الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام، ما أدى إلى استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة 40 آخرين.