قال الدكتور أسامة السعيد الباحث في الشؤون الدولية، إن المناوشات التي وقعت بين الأمن وبعض المهاجرين غير الشرعيين في صفاقس التونسية، أمر متوقع في ظل تفاقم حالات الهجرة غير الشرعية في تونس والأزمة الاقتصادية.
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامية إيمان الحويزي في برنامج "مطروح للنقاش" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن الرأي العام التونسي بات في مجمله معاديا لموجات الهجرة، رافضا لهذا التدفق غير المحسوب من المهاجرين.
وأوضح أن الرأي العام التونسي يرفض أيضا تحويل تونس من معبر للمهاجرين غير الشرعيين للشواطئ الأوروبية إلى مستقر لهؤلاء المهاجرين، بخاصة في ظل ظروف اقتصادية صعبة تعانيها تونس، ما يمثل ضغطا على بنية المجتمع والسلطات في تونس.
ولفت إلى أن الاتحاد الأوروبي يتبع الآن سياسة تصدير الحدود، بحيث يبعد الحدود التي يقصدها المهاجرون عن شمال المتوسط إلى دول جنوب المتوسط، وما يقال عن دعم الاتحاد الأوروبي لدول جنوب التوسط غير كاف، ولا بد من زيادة الدعم لهذه الدول، فتونس مجرد مثال وما حدث في صفاقس ممكن أن يتكرر في أي مدينة جنوب المتوسط.