كشف عثمان ميرغني رئيس تحرير صحيفة التيار السودانية، نظرة السودانيون إلى محددات الموقف المصري من الأزمة، قائلا: "الأزمة والاقتتال السوداني كشفت لنا الكثير من الأبعاد الاستراتيجية بين مصر والسودان".
وقال خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "المواطنون السودانيون يشعرون أن مصر ليست فقط جارة نتبادل معها المنافع الاقتصادية فقط، إنما هناك بعد استراتيجي وضح لنا عندما احتاج الشعب السوداني إلى ملاذ آمن بعد الحرب والخروج من ديارهم".
وأضاف: "الجميع اختاروا مصر ملاذا باعتبارها الأكثر أمانا وقربا، والأقرب مزاجا للشعب السوداني، وكان هناك رهان وكسبته الدولة المصرية".
وأكد أن مصر تؤثر وتتأثر بالسودان باعتبارها الأكثر قربا، فعندما يتعرض للسودان لمخاطر، فإن مصر تتأثر بشكل مباشر لتأثر الأمن القومي المصري، لافتا إلى أن مصر لديها ثقل سياسي وتستطيع أن تتحرك بانسيابية أكبر لحل الأزمة.
وأوضح عثمان ميرغني رئيس تحرير صحيفة التيار السودانية، أن وجود مصر بالساحة الدبلوماسية ليس كوجود دولة أخرى ولكن وجود له ميزان وحساسية باعتبار أن مصر الشريك الأول للسودان في كل مايتعلق بهمومها.