قال الدكتور محمد فايز فرحات مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن المبادرة المصرية للتعامل مع الأزمة السودانية تمتلك فرصا كبيرة للنجاح، حيث تأتي بعد عدة أشهر من الصراع المسلح بين طرفي النزاع، مشيرًا إلى أن عدم حسم الصراع يطور قناعةً لدى الطرفين بأنه لا بد من البحث في وسائل أخرى للخروج من الأزمة السودانية.
وأضاف "فرحات"، في مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، مع الإعلامية داليا نجاتي، أنّ حجم الدمار الذي تعرض له الاقتصاد الأفريقي والبنية التحتية يعزز رؤية لدى طرفي الصراع بضرورة البحث عن وسيلة أخرى، ولكن الأهم، هو أن المبادرة المصرية سبقها جهود دبلوماسية ضخمة من جانب مصر مع دول الجوار وفي محافل دولية أخرى للتجهيز لهذه القمة وهو ما يعزز فرص النجاح إلى حد بعيد.
وتابع مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أنه من المهم الالتفات للرؤية المصرية التي عبر عنها الرئيس عبدالفتاح السيسي في الكلمة الافتتاحية لقمة دول جوار السودان، والتي نظمتها مصر، حيث أعادت التأكيد على الفلسفة المصرية والأسس الأساسية للتعامل مع الأزمات الأفريقية بشكل عام والأزمة السودانية، وعلى رأسها احترام المبادئ والثوابت الأساسية مثل عدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام السيادة والحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية، وكل ذلك يمنح المبادرة المصرية فرصة كبيرة للنجاح.