قال اللواء فؤاد علام، الخبير الأمني، إنّ صالح سرية المدبر الأول لأحداث كلية الفنية العسكرية عام 1974م تخرج من جامعة بيرزيت الإسرائيلية، مواصلا: "هذه الجامعة صدرت عبد الرحمن جبريل بارود، ولفت نظري إلى أن هذه الجامعة تصدر قيادات تقوم بعمل تنظيمي بإمكانيات أضخم من إمكانياتهم".
وأضاف "علام"، في حواره مع الكاتب الصحفي والإعلامي محمد الباز، مقدم برنامج "الشاهد"، على قناة "إكسترا نيوز": "صالح سرية كان عضوا في جماعة الإخوان عندما كان في العراق، ثم انضم إلى حزب التحرير، وبالتالي فقد جاء إلى مصر إخوانيا، والتقى زينب الغزالي التي قدمته لحسن الهضيبي، كما قدمت طلال الأنصاري للهضيبي أيضا".
وأشار الخبير الأمني إلى أن الشيوعيين والناصريين كانوا يهاجمون الرئيس الراحل محمد أنور السادات بضراوة، وما أغضبه أهم بدأوا في تناول حرمه بادعاءات كاذبة، وكان هناك 4 أشخاص، كان من بينهم محمد عثمان إسماعيل أشاروا عليه بأن من يمكنهم مواجهة الشيوعيين والناصريين الذين يقودوا الحملة ضده هم الإخوان، ومن ثم فقد كلفهم بالاستعانة بأي عدد وأنه سيكون داعما له ماديا وأدبيا وسياسيا لمواجهة هذه التنظيمات.
وقال اللواء فؤاد علام وكيل جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق إنّ عمر التلمساني لم يكن شخصية سهلة، فقد كان له تاريخ سياسي مع الحزب الوطني وخارج الحزب إلى أن التحق بالجماعة الإرهابية، وبالتالي، فقد كان له دور مهما جدا في تكوين مجموعات الإخوان لمواجهة الناصريين والشيوعيين الذين يهاجمون أنور السادات.
وأضاف "علام" أن عمر التلمساني كان أخطر شخصية في جماعة الإخوان الإرهابية، فقد كان السياسي الوحيد في تلك الجماعة، وكان "يعرف يلعب سياسة"، وكانت له رؤية سياسية ومقدرة على استغلال السياسة في تحقيق أهدافه.
وواصل أنه منذ أن بدأ الرئيس السادات الاستعانة بالإخوان في مواجهة الناصريين والشيوعيين كان هناك الطبيب محمود جامع في طنطا، الذي حذر السادات من أن الجماعة الإرهابية ستغدر به، وهو ما لم يقتنع به، مشيرًا إلى أنه كان يعقد اجتماعات في بيته، وكانت الأجهزة الأمنية ترصدها، وفي أحد الاجتماعات حضر الرئيس الراحل، حيث كان يقوم بعمل تآلف بين الجماعات السياسية بصفة عامة مثل الوفد والشيوعيين والإخوان المسلمين.