بالفيديو.. تحية كاريوكا فى حوار نادر: "كل رقاصة ليها عمر افتراضى"

"كل رقاصة ليها عمر افتراضى ويجب أن تعتزل الراقصة فى مجدها قبل أن تظهر عليها علامات الكبر والشيخوخة وتشوه صورتها الذهنية لدى الجمهور"، هكذا قالت تحية كاريوكا آخر العظماء فى تاريخ الرقص الشرقى فى أحد الحوارات النادرة لها، فى برنامج "اثنين على الهوا" الذى يقدمه طارق حبيب ومنى جبر، تحية كاريوكا التى تمر ذكرى ميلادها اليوم الأربعاء وبمعنى أكثر تحديدا عيد ميلادها الـ102، وهى صاحبة مدرسة خاصة فى الرقص الشرقى، اختلفت عن راقصات بداية القرن، اللاتى اعتمدن على استعراض مفاتن الجسد وتقديم حركات لها طابع ومعنى إيروتيكى بعيدًا عن فكرة التناسق والتعبير الحركى والتكوين الجمالى، حيث طورت تحية أسلوبها الخاص الذى اعتمد على إعادة إنتاج الهرمونية الشرقية القديمة فى الرقص وهو الأسلوب الذى تأسس عليه مدرسة كاملة فى الرقص الشرقى. وقالت تحية فى بداية حوارها مع طارق حبيب إن ابتعاد الفنان عن الجمهور حكما بالإعدام عليه، حيث إن الفنان الذى اعتاد على تواجد الجمهور من حوله يصعب عليه العيش بعيدا عن الأضواء، وأضافت أن الفنان الذى لا يتقاضى أجرا يناسب معيشته لا يستطيع أن يعطى فنه القدر المستحق ومن يقول غير ذلك كاذب. وأكدت كاريوكا أن المرأة الذكية تعرف من نظرة عينها، ودائما تكون "قليلة الكلام"، كما أوضحت وجهة نظرها فى الفنانين مدعين الفن، حيث وصفتهم بأنهم "نرجسيين"، ويتحدثون عن أنفسهم بشكل دائم،وأضافت أن أصعب شىء ممكن أن تواجهه هو أن تصدم فى صديق أو صديقة، أما عن الذى تريده قالت إنها تتمنى أن تجلس فى منزلها "كافية خيرها شرها". وقالت كاريوكا إن الكثيرين لديهم انطباع أنها "لسانها طويل" لكنها نفت ذلك وقالت إنها "صريحة"، و"تقول للأعوج أنت أعوج فى وجهه"، ومن الأمثلة التى تعترف بحقيقتها مثل شعبى قديم يقول "عيال عام الأول عملوا علينا السنة دى غفر"، وصرحت تحية كاريوكا أن أفضل موسيقى رقصت عليها هى موسيقى فريد الأطرش، قائلة "موسيقته فعلا بترقص". تحية فى أحد أفلامها يشار إلى أن تحية كاريوكا تعلّمت الرقص الشرقى ومارسته منذ طفولتها كوسيلة لكسب الرزق وفى مستويات ضيقة وشعبية، حتى اكتشفتها الراقصة المعروفة فى ثلاثينيات القرن العشرين محاسن محمد، فعلّمتها وقدّمتها على نطاق أوسع، إلى أن تعرّفت تحية على الراقصة الأشهر فى هذا الوقت "بديعة مصابنى" وعملت فى الكازينو الخاص بها، واستعانت بها بديعة فى السينما والمسرح، وفتحت لها أبوابًا واسعة من الشهرة والمال. قدمت تحية كاريوكا عشرات الأعمال السينمائية والمسرحية والتليفزيونية على امتداد رحلتها الفنية، فقدّمت أكثر من 130 فيلمًا سينمائيًّا، إلى جانب عشرات المسلسلات والمسرحيات، ومن أعمالها المهمّة: لعبة الست، شباب امرأة، خلّى بالك من زوزو، وداعًا بونابرت، إسكندرية كمان وكمان، مرسيدس، الجراج، ليلى بنت الريف، خلخال حبيبى، شاطئ الحب، عفريت سمارة، إحنا التلامذة، خان الخليلى، إضراب الشحاتين، الكرنك، السكرية، السقا مات، سوق النسا، التعويذة، الصبر فى الملاحات، انتحار صاحب الشقة، منزل العائلة المسمومة، منديل الحلو، حماتى قنبلة ذرية، سمارة، صاحبة العصمة والفتوة، وفى التليفزيون: سر الأرض، المنزل الخلفى، مخلوق اسمه المرأة، دموع الشموع، صابر يا عم صابر، ينابيع النهر، حكايات هو وهى، متى تبتسم الدموع، أهل الطريق، والقلوب عند بعضها، وفى المسرح: كل الرجالة كدة، يا الدفع يا الحبس، حضرة صاحب العمارة.