تملك الإعلامية رشا نبيل حضورًا على الشاشة وجرأة فى مناقشة الموضوعات التى تتطرق لها، ما يجعلها تنافس بقوة على الساحة الإعلامية، حيث تسير بخطوات متقدمة نحو القمة فيما يتعلق ببرامج التوك شو الأسبوعية، فدائمًا ما تسعى أن يكون عنوان برنامجها "كلام تانى"، معبرًا شكلاً ومضمونًا عن اسمه، وأن يكون هناك قضايا مختلفة وتتم مناقشتها بشكل تانى ومن منظور تانى غير السائد أو المتعارف عليه.
فى البداية قالت رشا فى تصريحاتها لـ"انفراد"، إن أكثر ما يشغلها خلال الفترة الحالية هو كيفية تحسين أوضاعنا الاقتصادية ومواجهة خطورة ارتفاع الأسعار عبر فقرات برنامجها خاصة بعد الزيادة الأخيرة المبالغ فيه، مشيرة إلى أنها بدأت بالفعل فى التطرق لهذه القضية ومواجهة خطورتها خلال الحلقات السابقة، ومن خلال مكالمات هاتفية مع عدد كبير من المسئولين تم طرح العديد من الأسئلة المهمة، منها، هل أصبح الفقراء و"محدودى الدخل" والطبقة المتوسطة فريسة بلا حماية أمام غول الأسعار؟، وما الحلول التى يطرحها المصريون لمواجهة الأزمات الاقتصادية بعد فشل الحكومة فى إدارة الأزمة، ومواطنون من مصر يكشفون الداء والدواء؟.
وأضافت نبيل، أنه خلال الحلقات المقبلة سيكون هناك مواجهة بين المسئولين والمواطنين فى الشارع المصرى، معلقة: "لابد أن يخرج المواطنين بأنفسهم من خلال البرنامج، ليعبروا عن مشاكلهم وأزماتهم، فلا يجوز أن نتحدث عنهم، ولكن نتركهم هما يتحدثون ثم نناقش نحن مشاكلهم، وأعتقد أن هذه هى الموضوعية الإعلامية، لافتة إلى أنها ستتطرق أيضًا لمسألة دور مجلس النواب فى مواجهة الأزمة الاقتصادية، وطرح العديد من الأسئلة، منها، ما هى التشريعات والمناقشات التى تتم بداخله؟، كى يتم تحسين أوضاع المصريين، فهذا هو الدور الرئيسى للبرلمان، وأكدت مقدمة برنامج "كلام تانى"، أن كل ما تسعى إليه هو أن تكون قريبة من المشاهد المصرى، وتعبر عنه وتساعد على توصيل صوته.
وفيما يتعلق بمدى التغيير فى محتوى البرنامج أو فقراته، قالت الإعلامية رشا نبيل: سيكون هناك فقرة أسبوعية ثابتة، خاصة بالشهداء، حيث سيتم استضافة أسرة من أسر الشهداء، بشكل أسبوعى، ليتم التحدث معهم عن مشاكلهم ومحاولة حلها، بحيث لا يكون الأمر متوقفًا على تكريمهم فى الإحتفالات فقط، والبكاء عليهم، ولكن لابد أن يتم خلق حالة من داخل الدولة والمجتمع للاهتمام بشكل أكبر بقضاياهم، وكيفية مساعدتهم، وتدعيمهم ماديًا ومعنويًا، خاصة أن كثيرًا من أسر الشهداء يعانى نفسيًا ومعيشيًا.
وبخصوص استمرارها فى قناة دريم من عدمه، قالت نبيل: "أعتز بشدة بقناة دريم، وأعتبرها بيتى الحقيقى وأرى ارتياحًا شديدًا فى العمل مع إدارتها ومديرها الدكتور محمد خضر، كما أنها قناة عريقة، وتعد أقدم الفضائيات الخاصة المتواجدة على الساحة، وتتمتع بمصداقية لدى المشاهد المصرى البسيط، ولها معزة خاصة فى قلبه، على عكس فضائيات أخرى كبرى ربما تكون غير مصرية، ولكنها تسعى للتواجد فى قلوب المشاهدين البسطاء، لكنها لا تجد مكانًا فى قلوبهم، لأنها ليست معبرة عنهم، ولا تعتنى عناية كاملة بمشاكلهم، ولكن تبهرهم فقط بالأموال الطائلة التى تنفقها على برامجها دون جدوى.