تعرض مسلسل "هبة رجل الغراب" وتحديدا الجزئين الثالث والرابع لهجوم شديد، بسبب تغير أبطال المسلسل، بعد ارتباط الجمهور بأبطال الجزئين الأول والثانى، ونجاحهما، إلا أن الأبطال الجدد وعلى رأسهم ناهد السباعى، حملوا على عاتقهم مهمة إنجاح هذا العمل، رغم الأجواء التى عملوا بها، وكم الإحباطات التى تعرضوا لها بمجرد الإعلان عن قيامهم ببطولة هذا المسلسل، وهو أمر يحسب لهم، وظل الهجوم مستمرا، حتى تابع الكثيرون تلك الحلقات التى تحولت فيها "هبة" من فتاة قبيحة المنظر إلى فتاة جميلة، وهو الأمر الذى تؤكده أرقام المشاهدات على "يوتيوب"، والتى تتعدى بعض الحلقات فيها أكثر من نصف مليون مشاهدة.
ورغم تفوق أبطال المسلسل على أنفسهم، ونجاحهم فى الرهان، إلا أنهم سرعان ما سقطوا فى فخ "المط والتطويل"، واختلاق مشاهد ربما إذا حذفت لن تؤثر على سير الأحداث، فتشعبت الأحداث بشكل مبالغ فيه، حتى تزداد عدد الحلقات، وبالتالى يستمر الموسم الرابع بنفس عدد حلقات المواسم السابقة.
فعلى سبيل المثل، جاء الظهور الأول لـ"هبة" داخل شركة "إيكو موضة" بعد تحولها لفتاة جميلة، فى الحلقة الـ23، واستمر هذا اليوم حتى الحلقة الـ28، بما يعنى أن هذا اليوم فقط استمر 7 حلقات متتالية أو بما يعادل 210 دقائق خلال يوم واحد.
لم يقتصر الأمر على ذلك، بل إن صناع المسلسل لجأوا لخلق "خطوط" درامية جديدة لا جدوى منها إلا لزيادة وقت الحلقة مثل قصة "داليا"، التى تجسدها سامية عاطف مع الشخص المعجب بها، والتى زادت عن الحد، ومشاهد هذا الشخص نفسه مع صديقه المقرب، والتى ليس لها أى أهمية تذكر.
أقول ذلك رغم علمى تماما بالأزمة التى أثيرت بين مخرج المسلسل وإدارةCBC، حيث أكد المخرج أن القناة تقوم بتقطيع الحلقات بطريقة مختلفة عن التى سلمها لإدارة القناة.