فعلاً وليس قولاً، هكذا انتهجت قطر سياسة دعم وتمويل الإرهاب فى المنطقة، من خلال ضخ أموال للجماعات الإرهابية، وفتح قناة الجزيرة لتكون النافذة الإعلامية لهم، فمن خلال رصد لما تبثه القناة القطرية طيلة الفترة الماضية سنجد أنها منحت القيادات الإرهابية مساحات كبيرة سواء فى اللقاءات التليفزيونية أو المداخلات الهاتفية.
تنوعت المداخلات الهاتفية واللقاءات التى أجرتها قناة الجزيرة لسان حال دولة قطر داعمة التنظيمات الإرهابية التى تتواجد فى المنطقة العربية، فلم تكتفى الجزيرة بعدم إذاعتها لما تقوم بها تلك التنظيمات من عمليات قتل وحرق وتفجير، إنما أمتد دعمها للإرهاب باستضافة عنصر إرهابية وقيادات لتلك التنظيمات على شاشتها والإيواء داخل الأراضى القطرية، فقد أجرى عبد الحكيم بلحاج أمير الجماعة الإسلامية المقاتلة داخل ليبيا، والذى أسس بعد ذلك حزباً تحت مسمى الحزب الوطنى الليبى ليضفى على نفسه شرعية ديمقراطية، عدة لقاءات ومداخلات هاتفية على شاشة الجزيرة، كما اذعيت له بعض الفيديوهات أثناء الثورة الليبية.
وفى فيديو تم اذعته تحدث بلحاج وسط حضور فود قطرى أثناء الثورة الليبية طالباً منهم الدعم مؤكدا أن هناك وفد قطرى مكون من عشرين شخصاً، وفيديو أخر أعلن فيه بلحاج عن اقتحام منزل معمر القذافى ومحاصرته فى باب العزيزية،
كما أستضاف الإعلامى أحمد منصور، قائد جبهة النصرة داخل سوريا أبو محمد الجولانى، على شاشة قناة الجزيرة فى لقاء مطول أستغرق حوالى الساعة، والذى تسبب بعدها لأزمة دبلوماسية اضطرت أجهزة المخابرات الألمانية لاعتقال منصور خلال تواجده داخل الأراضى الألمانية بعد لقائه الجولانى، وذلك بناءاً على طلب مذكرة اعتقال دولية من مصر.