عادت شيرين عبد الوهاب للفن بعد 4 أيام اعتزال فقط وذلك على طريقة الجملة الشهيرة "أنا البرادعى يا رشدى" فى رسالة صوتية جديدة قالت فيها إن قرار عودتها للغناء مرة أخرى وارد بالفعل، وذلك احتراما لزملائها الفنانين ولجمهورها الحبيب، ولكل من حزن على قرارها باعتزال الغناء"، مشيرة إلى أنها غير قادرة على اتخاذ أى قرار فى الوقت الحالى، ولكنها بدأت بالفعل فى التفكير للعودة، وهذا سيحدث عندما يريد الله".
شيرين عادت للغناء لأن قرار اعتزالها كما أوضحنا على صفحات انفراد كان فى لحظة انفعالية نتيجة ضغوط عاطفية وأُسرية، شيرين عادت للغناء سريعا لـ3 أسباب أكيدة وحتمية فى حياتها، أولها فنها فهى مطربة لا تستطيع أن تعيش بدون غناء..مطربة وصلت إلى مرحلة كبيرة من النجومية وتربعت على مطربات الوطن العربى فى إحساسها خلال 10 سنوات هى مدة احترافها الغناء، حتى أن السنة الماضية تعتبر من أزهى سنوات شيرين الفنية لنجاحها فى عملها الدرامى الأول "طريقى" بامتياز، والموسم الثالث من برنامجها "ذا فويس" بالإضافة إلى حفلاتها وظهورها فى البرامج كضيفة، وسبق كل ذلك ألبومها الناجح "أنا كتير".
السبب الثانى هو جمهورها فبمجرد أن أعلنت شيرين خبر اعتزالها قامت الدنيا ولم تقعد من جمهورها فى كل مكان فى كافة أنحاء الوطن العربى بداية من بلدها مصر مرورا بدول الخليج والمغرب العربى وغيرها، حتى أن الإعلام والصحافة الفنية تناول خبر اعتزالها كالصدمة حيث أنه لا يوجد مطربة تملك الصوت الحلو والجماهيرية والنجومية مثلها، شيرين ورغم قرار شيرين بالاعتزال الموثق بصوتها إلا أن جمهورها تمنى أن يكون اعتزالا "مؤقتا" فى لحظة انفعالية، حيث إن شعبية شيرين وواجبها تجاه جمهور يحبها حبا حقيقيا سبب كافٍ لعودتها عن هذا القرار.
السبب الثالث هو توأم روحها الفنى فضل شاكر الذى ينتمى إلى نفس مدرسة شيرين فى الغناء وهى مدرسة الإحساس، فالفنان المعتزل لم يكن سببا فى اعتزال شيرين المؤقت وإنما سببا فى عودتها للغناء مرة أخرى، لأنها ببساطة تدعو وتدعم وتطالب دائما فى البرامج والحفلات وفى كل مكان بعودة فضل شاكر للغناء بعيدا عن أى مشاكل أخرى يمر بها، لذلك ليس من المعقول أن تطالب شيرين منذ أسبوعين بعودة فضل وذلك فى حفلتها الأخيرة بمهرجان "هلا فبراير" ثم تعود هى وتعتزل، خاصة وأن الحُكم الأخير بسجن فضل شاكر 5 سنوات فقط هو خطوة أولى لعودته للغناء، كما أن الاتصال غير المباشر وغير المعلن بين شيرين وفضل يبدو أن الأخير أقنع فيه شيرين بألا تتوقف عن الغناء وتحرم جمهورها.
شيرين عبد الوهاب قالت فى رسالتها الأولى "اعتزلت الفن بقرار لا رجعة فيه وبشكل كلى"، وفى رسالتها الثانية "الحمد لله، أنا أحسن وأخذت قرار هيريحنى وعايزة أعيش فى سلام وعايزة كل الناس ماتزعلش منى لأننى مضغوطة والحياة كبيرة عيا"، لكن نبرات صوتها كانت تقول غير ذلك فلم يصدق جمهورها الخبر ولم يقتنع بطريقة الاعتزال حيث كانت تمارس حياتها بشكل طبيعى، لذلك عادت برسالة ثالثة تلمح فيها وتمهد لعودتها للغناء، لكنها طالبت جمهورها والناس ببعض الوقت لالتقاط الأنفاس.