نقلا عن الورقى
- الفيلم مفيهوش زنا محارم ولا يحمل إسقاطات سياسية ويرصد العنف المجتمعى بعد 25 يناير
- ندمت على فيلم "قبلات مسروقة" وأتمنى أعمل فيلم مع "صافينار"
- "السبكى" مش هيحب يتعامل معايا.. وتعلمت من يوسف شاهين ألا أخون نفسى فنياصورة مرفقة والرئيسية: خالد الحجر
دائما ما ترتبط أفلام المخرج خالد الحجر، بإثارة الجدل، ويعود ذلك للقضايا التى يناقشها فى أفلامه، والتى تصنف باعتبارها «قضايا شائكة»، ومنها «الجنس» الذى ظل محورا لأحداث أعماله السينمائية «حرام الجسد» الذى يسعى من خلاله لفك شفرة الجسد، وهو أمر ليس غريبا، فـ«الحجر» يميل دوما إلى تفسير لغة الجسد كما حدث فى أفلامه «غرفة للإيجار وقبلات مسروقة والشوق».
«خالد الحجر» يصف نفسه بالمخرج الجرىء، والجرأة كما يراها هى أن تقدم معالجة درامية تثير التساؤلات حول قضايا مهمة، وتجعلنا نعيد التفكير حول الكثير من الأشياء الحياتية.. «الحجر» انتهى مؤخرا من تصوير فيلمه الجديد «حرام الجسد» الذى ينتظر عرضه فى السينمات أواخر الشهر الجارى ليرى ردود الفعل، لذا أجرت معه «انفراد» حوارا عن الفيلم، وإلى نص الحوار..
ما صحة ما تردد حول أن فيلم «حرام الجسد» يناقش قضية «زنا المحارم»؟
- لا مطلقا، فقد تم تغيير بعض الأشياء البسيطة فى السيناريو، فبطلة العمل «فاطمة» ناهد السباعى، كانت تخون زوجها مع شقيقه، وعندما اعترضت الرقابة على ذلك، حتى لا يكون هناك زنا محارم، قمت بتغييرها، وأصبحت «فاطمة» تخون زوجها مع ابن عمه وليس شقيقه.
img title="فيلم-حرام-الجسد-(2)" alt="فيلم-حرام-الجسد-(2)" class="webportal" src="http://img.youm7.com/images/NewsPics/gallery/pics/320161481135141فيلم-حرام-الجسد-(2).jpg">
لماذا وافقت على التغيير؟.. وهل مناقشة قضية زنا المحارم فى فيلم سينمائى تعتبر جريمة؟
- ليست جريمة بالطبع، ولكنى لا أحب أن أتاجر بقضايا لا أشعر بها، وما حدث ببساطة أننى لم أرد أن تطغى هذه القضية على فكرة العمل الأساسية والرسالة التى أريد توصيلها، ووافقت على إجراء التغيير لأن خيانة «فاطمة» هى أساس الحدث وليس مع من تخون زوجها، فهو خط فرعى، وإذا كان العمل الذى أقدمه يناقش قضية زنا المحارم لم أكن لأسمح بحذف أى مشهد وكنت «تمسكت بكل كلمة كتبتها».
هل أزعجك تصنيف الفيلم «للكبار فقط»؟
- لم يزعجنى هذا التصنيف، لأنى بطبعى أحب الالتزام بالقانون وقمت من قبل بعرض فيلم فى بريطانيا للكبار فقط ولا أجد عيبا فى ذلك، وتصنيفه جاء لأن فكرته صادمة ورسالته لن يفهمها الأطفال كما أنه لا يخاطبهم، والرقابة رأت أنه لكى يتم عرض الفيلم بدون حذف يجب تصنيفه للكبار فقط، ولا أستطيع خرق القانون فعندما طلب منى الراحل ممدوح الليثى حذف بعض المشاهد فى فيلم «قبلات مسروقة» احترمت ذلك رغم أنى لم أكن متحمسا، أما فى «حرام الجسد» فأفضل عرضه للكبار فقط عن حذف بعض من مشاهده، وثقافة الكبار فقط يجب أن تتغير فى مصر فهذا التصنيف لا يعنى ضمنيا وجود مشاهد جريئة أو مخلة بالعمل ولكن قد يكون محتوى الفيلم عنيفا أو يخاطب فئة معينة.
وما تفسيرك لرفض الممثلات تقديم الأدوار الجريئة؟
- خوفا من انتقاد المجتمع، وقبل موافقة «ناهد السباعى» على الفيلم، عرضت الفيلم على 5 ممثلات ورفضنه، كما أن الممثلات لسن وحدهن من يرفضن بل أصبح هناك ممثلون أيضا يرفضون الأدوار الجريئة، ومن ضمن الممثلات اللائى رفضن الدور واحدة قالت لى: «أنا لسة متجوزة خايفة اتطلق».
لماذا انسحبت حورية فرغلى من بطولة العمل بعد تصوير عدد من مشاهده؟
- «حورية» فنانة متفتحة، ولم يكن انسحابها بسبب جرأة الدور ولكنها اختلفت مع الجهة المنتجة فقررت الرحيل.
أثار بوستر الفيلم جدلا على مواقع «السوشال ميديا» خاصة مع شائعة احتواء العمل على زنا محارم..كيف تعاملت مع الأمر؟
- أصبح حكم الناس على الأعمال الفنية متسرعا جدا، خاصة مع وجود «السوشيال ميديا» التى أصبحت آداة للذبح، فبمجرد انتشار شائعة أن الفيلم به زنا محارم وجدت الناس «بتشتم» طوال الوقت قبل رؤية العمل أساسا، وحاول أحد الممثلين أن يوضح حقيقة الأمر إلا أنه تعرض لهجوم شديد، وكتبت على صفحتى بالفيس بوك أن الفيلم لا يوجد به زنا محارم ولكن هذا لم يغير شيئا فى الأمر.. أما عن البوستر فأرى أن بوسترات الأفلام القديمة كانت أكثر جرأة وصراحة فبوستر «حمام الملاطيلى» خير مثال على ذلك وغيرها من البوسترات التى كانت ممتلئة بأجساد شبه عارية.
هل يحمل الفيلم إسقاطا سياسيا على ثورة يناير؟
- الفيلم لا يحمل إسقاطا سياسيا، ولكنه يظهر العنف الذى أصبح فى الشخصية المصرية فى فترة ما بعد ثورة 25 يناير وانعكاساتها على المجتمع وتبدأ أحداث الفيلم من يوم 29 يناير الذى تم اقتحام السجون به وهروب المساجين، ويناقش القهر وتلاعب الإنسان بعقول الآخرين.
بعد القضايا الشائكة التى ناقشتها فى أفلامك.. من وجهة نظرك كيف يراك الجمهور؟
- أرى أنه يحترم فكرى والطريقة التى أعرض بها مشكلاته المجتمعية، فأحاول أن أقدم شيئا جديدا بأسلوب مختلف ولا أحب أن أكرر نفسى، ومن يتابع أعمالى لن يجد فيلما يشبه الآخر، و«لما بزعل الجمهور بعمل صادم بصالحه بعمل آخر».
لماذا تعمدت أن يكون العمل مستوحى من قرى الريف؟
- لأنى كنت فى مزرعة لصديق لى ورأيت العمال بها، وطريقة حياتهم فجاءتنى فكرة الفيلم، وكتبتها فى البداية لكى تكون قصة قصيرة ولكنى أردت هذا العام أن استريح من الدراما فقررت أن أقدم فكرة حرام الجسد فى فيلم سينمائى طويل لأنها كانت الأنسب بين كتاباتى كما أنها الاختيار الأفضل الذى أستطيع أن أعود به للسينما بعد فيلم «الشوق».
الفيلم مدته ساعتان وتدور أحداثه حول 4 شخصيات رئيسية.. ما الذى قمت به لتتغلب على المط والتطويل؟
- هذا الموضوع كان أكثر ما يقلقنى فى العمل، ولذلك قمت بعرض الفيلم لمجموعة من أصدقائى لأستمع لآرائهم وأعرف مواطن الملل والتطويل فى العمل، وهو أسلوب تعلمته من عملى فى الخارج.
هل من الممكن أن تقدم فيلما لصافينار؟
- ياريت.
ما الذى استفدته من مدرسة يوسف شاهين؟
- تعلمت الصدق مع النفس ومع ما أقدمه من فن حتى لا أخون نفسى فنيا.
ندمت على تقديمك لأفلام معينة؟
- ندمت على فيلم «قبلات مسروقة» و«حاجز بيننا» لأنى لم أقدمهما بالشكل الذى كنت أرغب فيه.
من أكثر الفنانات التى تحب التعامل معها؟
- ليلى علوى لأنها صادقة مع نفسها وتعطى العمل حقه.
لماذا لم يصبح لدينا ممثل عالمى مثل عمر الشريف؟
- لأن هوليوود «اتسحرت» بعمر الشريف، والظروف حاليا صعبة، ولكن هناك محاولات تحترم لعمرو واكد وخالد النبوى وخالد أبو النجا وغيرهم.
هل يمكن أن تتعامل مع السبكى أم السينما التى يقدمونها لا تتماشى مع تفكيرك؟
- «السبكى» مش هيحب يتعامل معايا، لأنى أحترم تدخل المنتج فى العمل بحدود، وهو الشىء الذى لا يلتزم به «السبكية».