نظم مهرجان مسقط السينمائى الدولى ندوة تكريم النجم كريم عبد العزيز ووالده المخرج المبدع محمد عبد العزيز فى العاشرة من مساء اليوم بتوقيت مسقط، وذلك لارتباطهما بمواعيد فى القاهرة ومغادرتهما صباح غد الأربعاء.
وحرص رئيس المهرجان الدكتور خالد الزدجالى على حضور الندوة، وبدأ حديثه بتحية القيمة والقامة الدكتور محمد عبد العزيز والذى كان يدرس له بالمعهد العالى للسينما أثناء دراسته للإخراج فى القاهرة، وأوضح الزدجالى دور الدكتور محمد عبد العزيز فى تربية أجيال سينمائية، كما أشاد بتواجد النجم الشاب كريم عبد العزيز والذى وصفه، بالنجم المختلف والواعد.
وفى بداية الندوة أوضح الناقد المصرى هشام لاشين والذى قام بإدارة الحوار قائلا: "من أهم إنجازات الدورة الـ9 لمهرجان مسقط هو الجمع بين جيلين وأقصد جيل الابن والأب"، وتحدث لاشين عن أهم أفلام محمد عبد العزيز الكوميدية والتى تعد من علامات الأفلام الكوميدية فى تاريخ السينما المصرية.
وقال المخرج الدكتور محمد عبد العزيز إنه يوجه التحية لرئيس المهرجان الزدجالى، لإتاحة الفرصة له للتعرف بالمبدعين العمانيين، ومشاهدة تجربة تتبلور فى مسقط، ولفت المخرج الكبير إلى أنها المرة الأولى التى يجلس فيها إلى جوار ابنه الفنان كريم عبد العزيز، مؤكدا أنه لا يوجد تعارض بين تركيزه فى الكوميديا واتجاه كريم لتقديم ألوان سينمائية مختلفة، مشددا على أنه كان يتعاطى مع العمل السينمائى بنفس منطق المؤسسات العسكرية، بمعنى أن الانضباط هو سيد الصناعة، لأن هذا ما تعلمه من أستاذه المخرج الكبير محمد كريم والذى أسس المعهد العالى للسينما.
وأضاف المخرج عبد العزيز أنه ابن بار للمخرج فطين عبد الوهاب، ولكنه اختار أن يتميز فى منطقة الكوميديا السياسية، فى حين إن فطين عبد الوهاب دائماً كانت أعماله تحمل بعدا اجتماعيا.
وفى سؤال للمخرج محمد عبد العزيز عن ابنه كريم وما أخذه منه، قال: "كريم فاجأنى ولم يكن فى ذهنى أن يتجه للفن فدراسته فرنسية، وسبق وأرسلته إلى مدرسة عسكرية فى فرنسا ليتعلم الانضباط، وبعد الثانوية العامة فوجئت به يخبرنى برغبته فى دخول معهد السينما، ولم أصدق فأنا كنت أعد له شيئا مختلفا، ولكن كريم يملك طريقة خاصة فى الإقناع وتحايل على بأنه سيقدم فى المعهد، إلى أن يأتيه التنسيق فى الجامعة، وفى هذا العام انسحبت من اختبارات التقدم فى المعهد، وكان كريم من أوائل من تقدموا فى الاختبارات، وكان الأول بعد نجاحه فى الاختبارات، وفى السنة الثالثة بالمعهد وجدته يخبرنى برغبته فى التمثيل، ووقتها أقنعنى يوسف شاهين وحسين كمال أصدقائى، وبالفعل (وكريم طول رقبتى) منذ تجربته الأولى فى فيلم اضحك الصورة تطلع حلوة وصولا الى فيلم الفيل الأزرق".
أما الفنان كريم عبد العزيز فى بداية حديثه، قال: "أنا من عائلة فنية، وكبرت فى الاستوديو مع والدى وعمى وابن عمتى المخرج محمد ياسين، طبيعى أن أتشرب هذه الحالة، ووجدت أن تكوينى بعد حصولى على الثانوية العامة أننى أقرب نفسيا وذهنيا لهذا المجال، وبدايتى كممثل كانت فى مشروع تخرج لأحد زملائى واكتشفت متعة مغايرة فى الوقوف أمام الكاميرا عن الوقوف خلفها كمخرج، وأعتبر الأستاذ سمير صبرى صاحب فضل على فهو صديق لوالدى والعائلة وقدمت معه وأنا طفل فيلم (منزل العائلة المسمومة)".
وفى سؤال عن اتجاهه لإخراج فيلم بما إنه دارس للإخراج وكان من أوائل دفعته، قال كريم: "قد يحدث فى يوم ما ولكن حاليا لا يشغل بالى"، موضحا أن دراسته للإخراج أفادته حتى كممثل دون أن يتدخل فى دور المخرج الذى يعمل معه، ولكنه على الأقل يفهم فى العدسات والزوايا وتوظيف الإضاءة وهذا يسهل على المخرج.
وقال كريم: "نحن جيل مقصر فى حق بعضه، نحن لا نعمل معا، وللأسف كان هناك مشروع سيجمعنى بأحمد حلمى، ولكن للأسف لم يكتمل، ولكن عندما نجد السيناريو لن نتردد، فى تقديم المشروع، وأقول هذا عن لسانى ولسان زملائى وأصدقائى من الفنانين".
وأوضح كريم أنه لا يستطيع العمل إلا فى جو من الألفة، والالتزام، مضيفا: "هذا ما تعلمته من الأجيال التى تربيت على إبداعها أو شاهدتها، وأيضاً من عملت معهم".
وفى سؤال لكريم لماذا لا نرى عملا يجمعه بوالده وعمه عمر عبد العزيز قال كريم: "أتمنى ذلك"، فى حين رد والده ضاحكا: "أنا لا أتمنى"، وأضاف: "انتوا جيل مختلف ومفرداتكم لا أعرفها". وقال المخرج عمر عبد العزيز: "كريم يملك القبول وأعاد إلى السينما فكرة الكوميديان الجان".
وفى رد كريم على سؤال حول الأعمال الدرامية التى تضم جنسيات مختلفة قال إنه مع هذه التجارب قلبا وقالبا، مضيفا: "يكفى أنها تضم العديد من المواهب وتحمل أبعادا متنوعة"، وشدد كريم على أن المسألة لا تتعلق بأن أجور العرب أقل من المصريين قائلا: "ليس حقيقا بالمرة هذا الكلام وهناك نجوم سوريون ولبنانيون ينافسون المصريون". وأوضح الفنان سمير صبرى والذى شارك بتعليق على هذه القضية أن السينما المصرية لم تعرف العنصرية يوما. وقال كريم إنه يحضر لفيلم سينمائى ومسلسل من ملفات المخابرات المصرية لرمضان 2017.