Tribeca الثورة المصرية والتونسية والصراع فى سوريا.. قضايا عربية بمهرجان Tribeca

تنطلق، اليوم الأربعاء، فعاليات الدورة الـ15 من مهرجان Tribeca السينمائى فى نيويورك، والذى يستمر حتى 24 إبريل الجارى، ويعرض المهرجان فى ليلة الافتتاح الفيلم الوثائقى The First Monday in May للمخرج اندرو روسى، ويدور الفيلم حول معرض «الصين: تحت المجهر» والذى افتتحه معهد الأزياء التابع لمتحف متروبوليتان للفنون فى مدينة نيويورك فى أغسطس 2015، والفيلم يرصد الجهد الذى بذله أمين معهد الأزياء أندرو بولتون لخروج المعرض بشكل مشرف وهو المعرض الذى ضم 150 ثوبا وقطعة إكسسوار لأربعين مصمما، وشمل المعرض رداء التنين الذى كان يرتديه آخر إمبراطور صينى عند تتويجه.

يظهر بالفيلم الوثائقى عدد من الشخصيات العامة التى تتحدث عن التحضير للمعرض وعن شكل المعرض الذى ظهر عليه، وفى نفس الوقت الأزياء التى قدمت بالمعرض، ومن الشخصيات التى يرصدها الفيلم النجمة العالمية ريهانا ومصممى الأزياء جان بول جوتييه وجون جاليانو وكارل لاجرفيلد والمخرج باز لورمان والمخرج وونج كار واى وخبيرة الموضة انا وينتور.

يخصص المهرجان مساحة كبيرة للأفلام التى تناقش القضايا العربية ومنها ما تتناول الحياة قبل اندلاع الثورة التونسية، إضافة إلى قصة صعود باسم يوسف وتزامن ذلك مع ثورة يناير المصرية، وما وصل إليه الحال باللاجئين السوريين فى مخيم الزعترى بالأردن، وقصص التضحية والدمار والحرب على فلسطين وقطاع غزة والظروف التى يعيش فيها عرب 48. الصراع فى تونس بفيلم «على حلة عينى» من أبرز هذه الأفلام هو فيلم المخرجة التونسية ليلى بوزيد والذى يناقش قضية الصراع بين الشباب والعائلة والسلطة من خلال الموسيقى، وهو العمل الذى تم تصويره فى 2015 ومدته 90 دقيقة، وهو من إنتاج مشترك «تونسى - فرنسى - بلجيكى - إماراتى»، وتم تصويره فى 36 يوما فى العاصمة التونسية.

تدور قصة فيلم «على حلة عينى» حول فتاة تدعى فرح وهى فى الثامنة عشرة من العمر وتقوم بدورها الفنانة بية المظفر، التى تغنى فى فرقة روك ويدور بينها وبين والدتها «حياة» التى تقوم بدورها المطربة التونسية غالية بن على صراع فى تونس ما قبل الثورة. وضع الموسيقار خيام اللامى الموسيقى التصورية للفيلم وتضم الفرقة الموسيقية المشاركة فى الفيلم 5 ممثلين موسيقيين غير محترفين وهم بية المظفر فى دور فرح «غناء»، منتصر العيارى فى دور برهان «عود»، دينا عبد الواحد فى دور إيناس «كيبورد وموسيقى إلكترونية»، والأخوان مروان سلطانة فى دور سامى «باص كهربائى» ويوسف سلطانة فى دور سكا «درامز». وفاز الفيلم بجوائز فى مهرجانات دولية وعربية مختلفة، منها تورنتو ونامور وسان جان دولوز وقرطاج السينمائى فى تونس، حيث حاز عدة جوائز، بينها جائزة النقاد الدوليين و«التنيت البرونزى» وفاز بجائزة المهر من مهرجان دبى السينمائى، وحصل على جائزتى اختيار الجمهور وأفضل فيلم أوروبى فى مهرجان البندقية وأفضل فيلم روائى طويل من مهرجان الأقصر للسينما العربية والأوروبية و3 جوائز 15 بمهرجان السينما المتوسطية فى بروكسال، وهى جائزة النقاد من اتحاد الصحافة السينمائية البلجيكية واتحاد النقاد السينمائيين وجائزة الجمهور، وجائزة لجنة التحكيم تنويها خاصا للممثلة غالية بن على عن دورها بالفيلم، ويعرض فى المهرجان 4 مرات تحت عنوان «As I Open My Eyes» بقسم وجهات النظر.

«بعد الربيع» يرصد حال اللاجئين السوريين يلقى فيلم «After Spring» أو «بعد الربيع» للمخرجة إلين مارتينيز الضوء على حياة 80 ألف لاجئ سورى فى مخيم الزعترى بالأردن، والذى تقدر نسبة الأطفال به بـ58 بالمائة، حيث يدور الفيلم الوثائقى حول عائلتين تعيشان فى المخيم وسط مخاوف بشأن المستقبل، كما يرصد الفيلم دور عمال الإغاثة والمساعدات التى تصل للمخيم والتعليم والصحة فى ظل الظروف الصعبة التى يعيش فيها اللاجئون.

صعود باسم يوسف مع ثورة يناير تشهد الدورة عرض الفيلم الوثائقى «TICKLING GIANTS» فى مسابقة الأفلام الوثائقية العالمية والذى يتناول حياة الإعلامى الساخر باسم يوسف وبرنامجه البرنامج، حيث يعرض الفيلم 4 مرات ضمن فعاليات المهرجان، وهو العرض الأول العالمى للفيلم، ويعرض لأول مرة غدا الخميس فى BOW TIE CINEMAS CHELSEA، وبعد غد الجمعة بنفس المكان، ويوم الثلاثاء 19 إبريل فى REGAL CINEMAS BATTERY PARK، ويوم الأربعاء 21 إبريل فى BOW TIE CINEMAS CHELSEA. يروى الفيلم قصة حياته ورحلته من «جراح قلب» لأحد أهم الإعلاميين العرب وأكثرهم تأثيراً على مستوى العالم، ومن خلال العمل الذى يتنافس مع 11 عملا آخر تلقى المخرجة الأمريكية سارة تاكسلر الضوء على مدى التأثير الذى أحدثه باسم يوسف فى صناعة الإعلام وفى آراء الجماهير المختلقة، من خلال سخريته اللاذعة وانتقاده للمشهد السياسى المصرى فى الأعوام التى تلت ثورة 25 يناير بصورة غير مسبوقة. رحلة قزمين من شمال العراق للقاء رونالدو تشهد مسابقة الأفلام الروائية الدولية عرض فيلم El cl?sico والذى يدور فى إطار قصة حب بين آلان وجونا، وتدور أحداث الفيلم حول رحلة آلان وأخيه شيروان من شمال العراق «الكردية» إلى إسبانيا للقاء كريستيانو رونالدو، ويقدمان له هدية عبارة عن زوج من الأحذية التقليدية الكردية، تصنع من الصوف، وذلك لإرضاء والد حبيبته الذى يشجع فريق ريال مدريد، ليوافق على زواجه من ابنته.

الفيلم من إنتاج وإخراج هالكوت مصطفى ومن سيناريو أندرس فاجيرهولت وهالكوت مصطفى وتصوير كييل فاسدال ومونتاج انجر ليز لانجفلد وموسيقى تروند بجيركنس ويشارك فى بطولة الفيلم تمثيل وريا أحمد ودانا أحمد وكرمان رؤوف وروزهين شريفى.

فيلم إسرائيلى يناصر «عرب 48» الفيلم «الإسرائيلى - الأمريكى - الألمانى» المشترك «مفترق 48» أو Junction 48 يعرض ضمن مسابقة الأفلام الروائية الدولية وهو العمل الذى يعرض التمييز ضد «عرب 48» من خلال قصة الشاب الفلسطينى كريم من مدينة اللد، والذى يقوم بدوره المطرب الفلسطينى تامر النفار، والذى يعانى من التمييز العنصرى، لأنه فلسطينى يعيش فى إسرائيل، كما يرصد الفيلم عرب 48 وما يتعرضون له من قمع وظلم وتهميش فى المجتمع الإسرائيلى.

الفيلم من إخراج أودى ألونى وبطولة تامر نفار، الذى شارك أيضا فى كتابة السيناريو والفيلم واحد من الأعمال المثيرة للجدل.