قد يستغرب الجمهور من العنوان ويعتبرونه «تريقة»، هو بالفعل كذلك.. خصوصا أنى لا أعترف بسينما المخرج خالد الحجر وكذلك المخرجة هالة خليل «تعمدت وضع الوصف قبل اسم كل منهما حتى لا يتساءل القارئ عنهما، فالذين يطلق على أفلامهم «سينما» هم صلاح أبو سيف وكمال الشيخ وبركات وفطين عبد الوهاب وحسين كمال ويليهم يوسف شاهين المخرج الذى أخذ أكثر من حقه بفضل الآلة الإعلامية التى كانت تعمل لصالحه وتمنحه لقب «الأستاذ» وتغفل بقية المبدعين.
خالد الحجر.. أحد تلاميذ يوسف شاهين لكنه لم يحظ بربع شهرته ولا حتى خمسها، وربما لا يعرف الجمهور من تلاميذ شاهين سوى خالد يوسف أكثرهم حظا وشهرة، ولو سألنا عددا من الجمهور عن خالد الحجر لن يعرف ماهيته ولا مهنته ولا صنعته.. ولو قلت لأحدهم: «من هو أكثر مخرج سينمائى مشهور فى مصر الآن؟».. الإجابة مباشرة تتمثل فى اسمين هما خالد يوسف وإيناس الدغيدى.
ليس عيبا أن يكون خالد الحجر نصف مشهور، فلا ضير عليه فى ذلك، هو الذى اختار مصيره بإخراج تجارب سينمائية «نخبوية» ليست قريبة من الشارع.. لذلك ابتعد عنها الجمهور، خاصمتها الإيرادات وأصبح الممثل الذى يقف أمام كاميرا خالد الحجر لا يبحث عن الإيراد أو تصدر الشباك، بل يرغب فى اقتناص الجوائز التى تحصدها أفلامه فى المهرجانات.. خالد يعرض له حاليا فى السينمات فيلمه الأخير «حرام الجسد» الذى يبدو خليطا من أفلام كثيرة منها «الزوجة الثانية».. يحتوى على ألفاظ فجة من نوعية «عايزة أنام معاكى».. وعلى غير العادة الفيلم لم يستحوذ على إشادات النقاد.. وخسر الحجر هذه المرة النقاد والإيراد.
المخرجة هالة خليل يعرض لها أيضا فيلم «نوارة» بطولة منة شلبى ومحمود حميدة وشيرين رضا، حصدت من خلاله منة على جائزتين كأفضل ممثلة واحدة من مهرجان دبى السينمائى، وأخرى من مهرجان «تطوان» بالمغرب.. بالطبع الفيلم ليس جيدا مثل تجارب هالة السابقة.. لكن دائما تحظى باحتفاء نقدى ولا أعرف لماذا.. بالطبع خالد الحجر أكثر شهرة من هالة خليل.. لكنهما يقفان فى الشارع المصرى على مسافة واحدة.