أقامت إدارة مهرجان الإسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية والقصيرة ندوة لصناع فيلم "حار جاف صيفا" ادارها اندرو محسن، وحضرها الفنان محمد فريد والمخرج شريف البندارى، حيث قال شريف البندارى خلال الندوة إن شخصية شوقى التى جسدها الفنان محمد فريد هى الشخصية الأصعب فى اختيارها إلى أن جاء فى ذهنه الفنان محمد فريد والذى وجده الأقرب الشخصية وعندما عرض الفيلم على فريد وافق عليه.
وأضاف شريف أن الفيلم عمل عليه لمدة ٤ سنوات ولا يعرف كم من الأفلام التى يستطيع تقديمها إذا ظل بهذا المعدل، مؤكدا أنه ذهب إلى جهات كثيرة لتمويل الفيلم أولها المركز القومى للسينما والذى طلب منه تخفيض الميزانية إلى ٢٠ بالمائة، وهو الأمر المرفوض تماما.
وأوضح شريف أنه استكمل الفيلم بعد حصوله على تمويل ألمانى وكان الفيلم سيكون فيلما ألمانيا لولا تدخل المنتج صفى الدين محمود ليصبح الفيلم مصريا، وأضاف شريف أن الأفلام القصيرة جزء مهم من قوة مصر الناعمة وجوائزها أكثر بكثير من الأفلام الروائية مؤكدا على أن المركز القومى للسينما دوره تقلص بشكل كبير فى الاهتمام بالأفلام القصير.
وأضاف شريف أنه أراد أن يوثق لشكل الشوارع فى منطقة وسط البلد والذى تغير بشكل كبير فى السنوات الأخيرة مؤكدا أنه استخدم عدسات طويلة المدى حتى لا يلفت النظر فى المنطقة ويظهر التصوير غير طبيعى عما يحدث يوميا فكان يصور المشاهد سرقة على حد تعبيره.
ومن جانبه عبر الفنان القدير محمد فريد عن سعادته بعد مشاهدة الفيلم لأول مرة، مشيرا إلى أنه لم يكن يتوقع هذا النجاح، مضيفا أن سعادته لا توصف لأنه فى الإسماعيلية والبلد الثانى للأبنودى ووسط أهل بلد النضال المثقفين.
وأشار فريد أنه عندما تقابل مع المخرج شريف البندارى شعر ان الفيلم يمس القلوب خاصة وأنه يتناول مرض صعب، وأوضح فريد أن شريف قال له "إذا لم توافق على المشاركة بالفيلم لن يخرج العمل إلى النور"، مؤكدا أنه تردد كثيرا بسبب اللوك الذى سيظهر به على الشاشة خصوصا وأنه يكره الصلع ولم يكن يتخيل شكله وهو حليق الرأس بالموس لكنه اقتنع فى النهاية ووجد الأمر جيدا.
وفى نهاية الندوة طلب المخرج شريف البندارى من حضور الندوة تهنئة الفنان محمد فريد بمناسبة عيد ميلاده وهو ما دفع الحضور لغناء أغنية عيد الميلاد للفنان القدير.