يضيف الفنان الكبير صلاح عبدالله بريقاً خاصاً لأى عمل يشارك فيه سواء كان تليفزيونيا أو سينمائيا، فهو الداعم الأساسى للعديد من النجوم الشباب، لِما يضعه من لمسات سحرية على هذه الأعمال سواء بإفيهاته الكوميدية أو بقدرته على تقمص نوعيات مختلفة من الشخصيات.
صلاح عبدالله يخوض السباق الرمضانى المقبل بـ4 مسلسلات، عن هذه الأعمال، وآرائه فى المشهد السياسى، وأبرز محطاته الفنية أجرينا معه هذا الحوار.
تتواجد خلال الماراثون الرمضانى المقبل بـ4 مسلسلات.. فكيف تنسق بينها فيما يتعلق بمواعيد التصوير وطبيعة الشخصيات التى تجسدها خاصة مع قرب حلول الشهر الكريم؟
- فى الحقيقة أنا أتواجد فى مسلسلين بأدوار رئيسية وهما «أبوالبنات»، من بطولة مصطفى شعبان، للمخرج رؤوف عبدالعزيز، و«شهادة ميلاد»، من بطولة طارق لطفى، للمخرج أحمد مدحت، والأول أجسد من خلاله دور «رجب الرازى»، أحد أبرز رجال الأعمال، والذى تجمعه علاقة عداوة ممتدة مع مصطفى شعبان، أما المسلسل الثانى وهو «شهادة ميلاد»، فأجسد ضمن أحداثه دور «خال» طارق لطفى والذى تولى تربيته منذ الصغر، وهناك مسلسلان آخران أتواجد فيهما كضيف شرف فقط وهما «شقة فيصل» مع كريم محمود عبدالعزيز وآيتن عامر، وآخرين، للمؤلف محمد صلاح العزب والمخرجة شيرين عادل، و«الخروج»، مع ظافر عابدين وشريف سلامة ودرة، للمخرج محمد جمال العدل، ولم يكن فى ذهنى أن أقدم 4 مسلسلات دفعة واحدة، خصوصا أن اثنين منهما قبلتهما كضيف شرف لعلاقة الصداقة التى تجمعنى بصناعهما مثل المنتج أمير شوقى وكريم عبدالعزيز الذى أعتبره ابن أخى، ومسألة ضيف الشرف لا أفعلها سوى مع المقربين منى بشدة، ومواعيد التصوير يتم تنسيقها طبقا لجدول كل عمل.
دائما ما تكون الرجل الثانى والداعم للنجوم الشباب فماذا عن وجودك هذا العام مع مصطفى شعبان وطارق لطفى؟
- هذا العام أقدم خلطة فنية جميلة أعتز بها، فأقدم أول تعاون لى مع مصطفى شعبان، الذى أعتبره أخى الصغير، وكذلك أول تعاون مع المخرج رؤوف عبدالعزيز وذلك من خلال مسلسل «أبوالبنات»، وسعدت بشدة بالعمل معهما، كما أن التركيبة العامة لشخصية «رجب الرازى»، التى أجسدها بهذا العمل مختلفة تماما عن مختلف الأدوار التى سبق وقدمتها، فهو رجل يدعى الفضيلة لكن لا يعرف عنها شيئا، ونفس الأمر بالنسبة لطارق لطفى، رغم أنى أعرفه منذ أن كان طالبا بمعهد الفنون المسرحية فإن «شهادة ميلاد» هو العمل الأول الذى يجمعنا معا، لكن المخرج أحمد مدحت هذا العمل يجمعنى به للمرة الثالثة، بعد مسلسل «ظرف أسود» العام الماضى، وفيلم «العالمى» منذ عدة سنوات، وهذان المسلسلان أعتقد أنهما سينافسان بشدة خلال السباق الرمضانى المقبل، لأنهما قائمان على الإثارة والمفاجآت.
لك تاريخ طويل ممتد فى عالم الدراما التليفزيونية.. فما أبرز محطاتك فيها وذكرياتك مع هذه الأعمال؟
- الحمد لله جميع الأعمال التى قدمتها تحمل لى معزة خاصة، ولو تحدثت عن بداياتى، فكان أول عمل لى من خلال مسلسل «سنبل بعد المليون»، مع الفنان الكبير محمد صبحى، وظل الإفيه الذى قدمته فى المسلسل وهو «لا إله إلا الله حاجة غريبة»، يردده الجمهور حتى وقت قريب، ثم أعقب هذا المسلسل محطة «ذئاب الجبل»، مع المخرج الكبير مجدى أبوعميرة والذى أعتز به كثيرا، فهذا المسلسل حقق لى نجاحا غير طبيعى، وفرق معى كثيرا، وانهالت من بعده الأعمال علىّ.. أيضا هناك شخصية «النحاس باشا» التى قدمتها بمسلسل «الملك فاروق» من الشخصيات القريبة لقلبى، وكنت متخوفا بشدة من تقديمها فى بداية الأمر، لأننى لا أميل لتقليد الشخصيات التاريخية خوفا من المقارنة، لكن الحمد لله العمل حقق نجاحا كبيرا بعد عرضه، وهذا بصراحة بسبب تشجيع الكاتبة لميس جابر لى.. عندى أيضا عدة مسلسلات مهمة فى حياتى، وأعتز بها مثل «الأدهم» و«الإكسلانس» مع أحمد عز، و«الريان» مع الراحل خالد صالح، وأعمال أخرى مثل «الرجل العناب» مع الثلاثى فهمى وهشام وشيكو، و«سكة الهلالى» مع يحيى الفخرانى و«ليالى» مع المخرج أحمد شفيق وزينة وأيمن سلامة، و«ساحرة الجنوب»، الذى يعرض حاليا وشخصية منصور الضو والد حورية فرغلى.. هناك أيضا محطة أعتز بها للغاية وهى المسلسل القصير «وأنت عامل إيه» مع الراحل علاء ولى الدين ومحمد هنيدى وعلاء مرسى، قدمنا فيها الكوميديا بشكل مختلف، وأسعدت الملايين من متابعى الدراما الرمضانية، وهذا المسلسل كان أول الأعمال الدرامية القصيرة، قبل أن يظهر ما يسمى بـ«السيت كوم».
كيف شاهدت المشهد فى مصر يوم 25 إبريل أثناء الاحتفالات بعيد سيناء والانقسامات الواقعة؟
- أعلنتها منذ فترة بأننى ضد المظاهرات التى بسبب وبدون سبب، وضد إثارة االاضطرابات فى مصر، وبالتحديد مظاهرات 25 إبريل أرى أن دعواتها مشبوهة، ونواياها غير طيبة ومحاولة «تلكيك» للداخلية والهدف منها إسقاط الدولة، فنحن فى هذه الفترة بالتحديد، نحتاج إلى الاستقرار، ولا بد أن يكون هناك ثقة أكبر فى القيادة حتى نعبر هذه المرحلة الحرجة، وهناك من يتهمنى بالتطبيل عندما أدعو للاستقرار، وهؤلاء أقول لهم: «لو ماطبلتش لمصر هطبل لمين، فأنا لا أطبل لأشخاص، ولا أرى أمامى سوى مصر ومصلحتها، أتريدون أن تصبح مصر مثل ليبيا والعراق وسوريا»، وأنا شخصيا لم أسع طيلة حياتى للتقرب للسلطة، ولم أحضر احتفالات أو اجتماعات تقربنى منهم، وفيما يتعلق بهذه التظاهرات فلا بد أن نعى من يدعو إليها، فهم أناس فقدوا مصداقيتهم بالشارع المصرى، ونزول البسطاء من الرافضين لهذه المظاهرات يؤكد أن مصر بناسها الطيبين لن تسقط ولن ينخدع البسطاء، وأنا بشكل شخصى أشك فى ولائهم وانتمائهم لا أثق فى آرائهم حتى ولو أعجبتنى.