استطاع النجم السورى قصى خولى تحقيق مكانة داخل قلوب الجمهور المصرى، بعد تجسيده لشخصية «الخديوى إسماعيل بمسلسل «سرايا عابدين»، والذى شهد باكورة أعماله فى الدراما المصرية، ليتواجد هذا العام، وخلال الماراثون الرمضانى المقبل بمسلسل آخر، ولكن مصرى سورى لبنانى بعنوان «جريمة شغف»، للحديث عن تفاصيل هذا المسلسل، وسر اعتذاره المفاجئ عن مسلسل «الخانكة» مع غادة عبدالرازق، وكواليس تجربة «أراب كاستينج» لاكتشاف المواهب، أجرينا معه هذا الحوار.
بداية ما الجديد الذى تقدمه من خلال «جريمة شغف»؟ وإلى أى شىء يتطرق المسلسل؟
- المسلسل تجربة جديدة ومختلفة تقدمنى فى الوطن العربى بأكمله، وليس فى مصر فقط، فالعمل يضم مجموعة كبيرة من فنانى سوريا ومصر ولبنان، والهدف واحد بين هذه الدول الثلاثة، وهو السعى وراء تقديم كل ماهو جديد فى عالم الدراما التليفزيونية، والعمل تجربة إنتاجية ضخمة للمنتج مفيد الرفاعى، يتم تصويره مابين مصر ولبنان، وأبرز ما فيه أنه يجمع كل الخطوط فيه شكل اجتماعى رومانسى، وأيضا خط الإثارة والغموض والجريمة، وأتمنى أن أقدم نفسى من خلاله بشكل متميز، وأن أكون قادرا على المنافسة من خلال حلقاته، أنا وباقى الفنانين، وأجسد ضمن أحداثه دور رجل أعمال لديه علاقات متعددة مع مجموعة كبيرة من رجال السلطة والمال، ولديه أيضا علاقات نسائية متعددة، وهو رجل سورى يقيم فى لبنان، فى ظرف ما يتعرض لمشكلة كبيرة تغير مجرى حياته، وتجبره على السفر إلى مصر، وهناك يعيش حياة جديدة ويتعرف على أناس جدد، ويدخل فى قصة حب مع فتاة مصرية، وعندما تستقر حياته بمصر، تلاحقه أزمته التى تركها وراءه فى لبنان، ليدخل فى صراعات لا تنتهى.
ما حجم الأحداث التى تدور فى مصر، خاصة إن المسلسل ينتمى للدراما السورية اللبنانية؟
- المسلسل ينتمى للدراما العربية المصرية السورية اللبنانية، لأنه يضم فنانين من كل هذه الدول، ونصف أحداثه تدور فى مصر، وصورنا كل ما نستطيع تصويره من مواقع مصر بلبنان، لكن هناك العديد من المشاهد كانت تتطلب التواجد بمصر للتصوير فيها، وبالتحديد الخارجية والخاصة بالشوارع، وصورنا هنا على مدار أسبوعين، وذلك من أجل مصداقية العمل ومصداقيتنا عند الجمهور، وسيدرك الجمهور المصرى أن هذا العمل يخصه أيضا، وليس سوريا لبنانيا فقط.
وكيف ترى أول تجربة فى الدراما التليفزيوينة للمخرج وليد ناصيف، بعد مشوار طويل مع عالم الكليبات؟
- عندما نصنف وليد أنه مخرج «كليبات»، نعرضه لظلم فادح، هو بالأساس أستاذ جامعى يدرس سينما، وهو دارس جيد للسينما، ويعى جيدا أساليب اللعبة الدرامية والسينمائية، ومن أبرز الأسماء الإخراجية فى لبنان، فلا يجوز، أن نضعه فى هذه الخانة فقط، وأرفض تسميته بمخرج «الكليبات»، لأنه صاحب رؤية رائعة، فنحن نتعامل مع مخرج كبير له أسلوبه، وأتوقع أنه سيقدم شيئا مختلفا للغاية، وأتمنى أن نحقق سويا نجاحا كبيرا، خصوصا إننى أجد ارتياحا شديدا فى العمل معه، وبيننا كيمياء رائعة، لأننا بالفعل أصدقاء منذ فترة طويلة.
مسلسل «سرايا عابدين» هو باكورة أعمالك بمصر، وبداية تعارفك بالجمهور المصرى، فهل حقق لك العمل التواجد الكافى؟
- بالفعل حقق لى تواجدا قويا سعدت به للغاية، وعرفنى الجمهور المصرى، فالجميع كان يطلق على «الخديوى إسماعيل»، بعدما جسدت هذه الشخصية التاريخية العظيمة بالمسلسل، وأنا أحترم كثيرا هذه التجربة، لأنها تمثل لى شيئا مهما، والدراما المصرية بالفعل طول عمرها رائدة، وتستقطب جميع الفنانين من الوطن العربى، سواء كانوا ممثلين أو موسيقيين أو مخرجين، وبالنسبة لى سعيد بتجربتى الأولى فى مصر، وأعتقد كل الممثلين السوريين الذين عملوا بمصر يشعرون بهذا الإحساس، لأن منهم بالفعل من حقق نجاحا كبيرا وتواجد بشكل قوى بهوليود الشرق، ونحن الحمد لله كفنانين سوريين نسعى لإثبات حالنا بالدراما المصرية والدراما العربية، لأن دى مهنتنا، وهناك شىء مهما أريد أن أقوله وهو، للأسف نحن كعرب عمرنا ما أتوحدنا ولا هنتوحد، الدراما فقط هى التى توحدنا، فمرحبا بهذه الدراما التى توحد الوطن العربى.
بعد موافقتك على مسلسل «الخانكة» مع غادة عبدالرازق، ما سر اعتذارك المفاجئ عنه؟
- أولا تحياتى لكل أسرة هذا المسلسل، وتحياتى للفنانة غادة عبدالرازق والمنتجة مها سليم، أنا بالفعل وافقت على هذا العمل وسعدت به، لكن انشغالى بمسلسل «جريمة شغف»، منعنى من المشاركة بـ«الخانكة» واعتذرت لهم بكل حب، خاصة إننى هنا فى مسلسلى هذا، أمر بعدة مراحل، وكل مرحلة بها شكل معين، وتتطلب إطارا مختلفا للشخصية، فكان من الصعب جدا أن أنشغل بمسلسل آخر، ولو كنت وافقت على «الخانكة» كان ذلك سيؤثر على المسلسلين، ولم أكن سأتمكن من التركيز فى أى منهما، خاصة من حيث الشكل العام الخاص بالوجه وشعرى، وكل شىء.
ملك العديد من محطات الدراما التليفزيوينة، سواء السورية أو العربية، فأى من هذه المحطات الأقرب لقلبك؟
- طيلة حياتى لم أعمل بمسلسل لم أحبه، فكل المسلسلات التى عملت بها تمثل لى محطات مهمة وقريبة من قلبى، مثل مسلسلات «نساء صغيرات» و«الأرواح المهاجرة» و«أحلام كبيرة» و«شركاء يتقاسمون الخراب» و«يوم ممطر آخر» و«رجال العز» و«أرواح عارية» و«الولادة من الخاصرة» وغيرها من جميع الأعمال التى قدمتها.
بعد تقديمك للخديوى إسماعيل، ما هى الشخصية التى تحلم بتجسيدها مستقبلا؟
- بالفعل عندى حلم تجسيد شخصية الموسيقار الكبير الراحل بليغ حمدى، قبل أن أجسد شخصية الخديوى إسماعيل، وسبق وعملت على هذا المسلسل منذ عامين، ومازلت أحضر له، وبالفعل تم الانتهاء من كتابته، وهو فى طور التحضيرات الفعلية، وقد توقف على مدار الفترة الماضية لمجموعة أسباب سيئة، وإن شاء الله سأسعى لآخر نفس لتحقيق هذا الحلم، وتقديم هذه الشخصية.
ولكن هل تعلم أن هناك مسلسلا للمخرج مجدى أحمد على، عن الراحل بليغ حمدى، كان يتم الإعداد له بمصر منذ سنوات طويلة؟
- كل ما وصل لى أن هذا المسلسل توقف تماما بمصر.
وماذا عن تجربة «أراب كاستينج» لاكتشاف المواهب، والتى كنت أحد أعضائها، بجانب غادة عبدالرازق وكارمن، وباسل خياط؟
- سعدت جدا بهذه التجربة، لأنها مفيدة، وأنا بشكل شخصى استمتعت بها للغاية، وإن وجدت الفرصة المناسبة سأكررها بالفعل.