الراقصة شخصية مهمة سينمائيًا على مدار السنوات الماضية منذ أن نشأت السينما حتى وقتنا الحالى، حيث تتواجد الراقصة فى الأفلام سواء إن كانت ممثلة تتقمص هذه الشخصية، أو راقصة تقدم فقرات راقصة فى أحداث الأفلام بل وإن هناك العديد من الراقصات احترفن التمثيل وأصبحن يقدمن الدورين معًا ونذكر منهن تحية كاريوكا، ونجوى فؤاد، وهياتم، وغيرهن.
ولم تختلف الأفلام كثيرًا عن السابق فى مسألة الاستعانة بالراقصات، ولكن أصبح ظهور الراقصات فى السينما خلال السنوات الماضية مرتبطًا باسم السبكية وهما المنتجان أحمد السبكى ومحمد السبكى، لاسيما أنهما قدما العديد من الأفلام التى تحتوى على رقص وغناء، وأصبحت الراقصات ينالن شهرة ونجومية كبيرة جراء الظهور فى هذه الأفلام، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت اعتماد السبكية على راقصات أجانب والابتعاد عن المصريات.. ويرصد "انفراد" كيف تطورت استعانة السبكية بالراقصات فى أفلامهم واستحواذ الأجانب على نصيب الأسد خلال السنوات الثلاثة الأخيرة.
دينا أصبحت خلال السنوات الماضية الراقصة الأبرز فى السينما المصرية بعدما أصبح يتم الاستعانة بها كممثلة تقدم شخصية راقصة، إلا أن المنتج أحمد السبكى قدمها كبطلة فى معظم أفلامه الشعبية التى اعتمدت على وجود راقصات وكان أولها "عليا الطرب بالثلاثة"، وبعد ذلك شاركت معه فى أفلام "شارع الهرم"، و"فكك منى"، "عبده موته"، عش البلبل"، لاسيما أن السبكى كان يستغلها فى عمليات الدعاية لأفلامه بالرقص على الأغنيات الدعائية سواء التى غناها سعد الصغير أو محمود الليثى، إلى أن قررت دينا الاكتفاء بتقديم هذه النوعية من الأفلام منذ ثلاثة سنوات.
السبكى أصبح يتفاءل بوجود راقصة فى أفلامه الشعبية التى يقدمها بشكل سنوي، وذلك بسبب اعتماد هذه النوعية على العديد من الأغنيات التى تتطلب راقصة ترقص على الأغنية ولذلك استعان بالراقصة الأرمينية صوفينار الشهيرة بـ"صافيناز" قبل ثلاثة سنوات بعدما أثارت ضجة برقصتها فى فيلم "القشاش" الذى يعد الظهور الأول لها فى مصر، لتكون الراقصة الأوحد فى أفلام أحمد السبكى خلفًا لدينا، وكان فيلم "سالم أبو أخته" أو تعاون للثنائى بقيامها بالرقص على أغنية الفيلم ليستعين بعدها السبكى كراقصة وممثلة فى أفلام "عمر وسلوى"، و"عيال حريفة"، لتعود مرة أخرى إلى الرقص على الأغنية الدعائية لفيلم "حياتى مبهدلة".
راقصة أخرى قدمها أحمد السبكى فى أفلامه ليست مصرية أيضًا وهى اللبنانية إليسار، التى شاركت فى فيلم "عيال حريفة" العام الماضي، إلا أنها لم تستغرق كثيرًا، لتشارك بعدها فى فيلم الروائى هوليوودى بعنوان Solar Eclipse – Depth of Darkness، حيث تقدم فيه لوحات استعراضية راقصة لتكون أول فنانة استعراضية تعمل فى هوليود.
أما هذا العام الماضى فبزغت راقصة جديدة ليست مصرية أيضًا وهى آلا كوشنير، ولكن هذه المرة لم يقدمها أحمد السبكى وإنما شقيقه محمد، حيث قامت بالرقص على أغنية "أه لو لعبت يا زهر" للمطرب الشعبى أحمد شيبة، وكان الأغنية من فيلم "أوشن 14" وحققت نجاحًا ضخمًا بوصول فيديو الأغنية لـ50 مليون مشاهدة على موقع يوتيوب وتحقق الراقصة شهرة واسعة بعد هذه الأغنية.
ومرة جديدة يستعين بها السبكى فى فيلمه الجديد "سطو مثلث" المنتظر طرحه فى عيد الفطر المقبل، حيث سترقص مرة أخرى على الأغنية الدعائية لهذا الفيلم والتى غنتها اللبنانية ليالى عبود، وذلك رغبة من السبكى فى النجاح والانتشار الكبير لـ"كوشنير" بعد أغنية "آه لو لعبت يا زهر".