صانع النجوم نصر محروس واحد من أهم وأنجح منتجى وموزعى الموسيقى فى الوطن العربى.. والسر فى نجاحه ليس فقط قدرته الكبيرة على إنتاج الأعمال الموسيقية وتسويقها بنجاح، ولكن أيضا فى قدرته الفذة على اكتشاف المواهب وتقديمها والعمل على صناعتها وصياغتها بشكل رائع وجذاب، لدرجة أن البعض قال عنه: «إنه قادر على تحويل التراب إلى ذهب»، فعلى يديه ظهر إلى النور الكثير جدا من النجوم الذين يملئون سماء الفن الآن.
نصر محروس لا ينكر فضل والده عليه فهو دائما ما يفخر بعبارة "والدى علمنى منذ صغرى وجعلنى أعتمد على نفسى وأفعل وأنا طفل صغير ما يفعله الكبير"، وهو ما جعل من نصر محروس إمبراطورية فى عالم صناعة الموسيقى التى عمل خلالها مع كبار نجوم ونجمات مصر والوطن العربى فى الغناء، كان يذهب نصر مع والده الذى يعتبره بالنسبة له أعظم كائن على وجه الأرض إلى استوديو «النهار» الذى كان يملكه الفنان محمد نوح، وهو الاستوديو الذى تم تحويله فيما بعد إلى استوديو «إم ساوند تو» لوالده الأستاذ محروس، وكان يرى على جدار الاستوديو صورة كبيرة لأعضاء الفرقة الماسية وصور حية أيضاً لكبار المطربين الذى كان يتعامل معهم والده مثل الفنانة الكبيرة، وهى أمور أثرت فى داخل نصر محروس وجعلته يحب الفن، لقد كان دائم التردد مع والده على الاستوديو يسمع أجمل الأغانى ويشاهد كبار المطربين حتى أصبح عمره 15 سنة تقريبا، وهى أول خطوة له فى هذه الصناعة، حيث بدأ يعمل فى فترات الإجازة كموزع فى جميع أنحاء ومحافظات مصر من باب الشعرية والزمالك والمنيل والتل الكبير والقصاصين وأسيوط وغيرها، واستمع إلى العديد من أشكال الموسيقى التى أكسبته خبرة كبيرة، لقد أحب نصر وتأثر بجيل العظماء أم كلثوم وعبد الوهاب وعبد الحليم وتأثر بالشعبى والذكر والمواويل، كل ما سبق شكل وصنع من شخصية نصر محروس أحد أبراج هذة الصناعة الذى يحتفل بعيد ميلاده اليوم 7 يناير وهى المناسبة التى نقول له فيها "كل سنة وأنت صانع نجوم".