يبحث حاليا المخرج خالد جلال - رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافى بوزارة الثقافة - عن بديل للفنان فتوح أحمد رئيس البيت الفنى للمسرح، والذى سيصل لسن التقاعد يوم 5 يونيو الحالى، وذلك ليتولى مهمة رئاسة البيت الفنى للمسرح ويكون المسئول الأول عن اختيار المشاريع المسرحية وعملية إنتاج العروض المسرحية لمسرح الدولة.
فتوح أحمد تولى رئاسة البيت الفنى للمسرح لفترة طويلة منذ حكم الإخوان عندما عينه وزير الثقافة الأسبق علاء عبد العزيز، واستمر الفنان فتوح أحمد فى رئاسة البيت الفنى فترة حكم الرئيس عدلى منصور ثم فترة حكم الرئيس السيسى وبالتالى عاصر وعمل تحت مظلة عدد من وزراء الثقافة الذين تناوبوا على المنصب منهم علاء عبد العزيز مرورا بالدكتور جابر عصفور وأخيرا الكاتب حلمى النمنم.
وشهد المسرح المصرى فى فترة تولى الفنان فتوح أحمد عددا من النجاحات والإخفاقات، فمن النجاحات إنتاجه لمسرحية الفنان يحيى الفخرانى "ليلة من ألف ليلة"، التى حققت نجاحا لم يشهده مسرح الدولة من قبل، وأيضا تقديم مسرحيات لفتت الأنظار وحققت عودة للجمهور للمسرح، منها مسرحية "غيبوبة" للفنان أحمد بدير، ومسرحية "أنا الرئيس" لسامح حسين، ومسرحيات أخرى ناجحة، وعقد بروتوكولا ناجحا مع جامعة القاهرة وجامعات مصر، لتقديم الأعمال المسرحية الناجحة للطلبة، ويشهد له أيضا عودة عدد من النجوم لمسرح الدولة، ومحاولاته إقناعهم بالعمل من خلال مسرح الدولة.
وأنتج عرضا افتتح به المسرح القومى بعنوان "وباحلم يا مصر" كان غير مناسب لافتتاح هذا الحدث التاريخى، والعرض نفسه مستواه الفنى لم يكن بالقدر الكافى، كما أنه تجاهل وتهرب من عدد من المخرجين الكبار الذين كانوا يأملون فى تقديم تجاربهم المسرحية، مثل المخرج الكبير سمير العصفورى، الذى كان يحلم بتقديم مسرحية من تراث الكاتب الراحل سعد الدين وهبة على المسرح القومى، بالإضافة للمشروع الوهمى "مسرح العرائس المائية" الذى تحمس له وخصص له ميزانية ولم يأت بثماره حتى الآن، وأحيل للنيابة بسببه، بالإضافة لكونه بدلا من غزارة إنتاج العروض المسرحية فى عهده كان يتباهى بأنه يعيد من ميزانية البيت الفنى للمسرح للدولة، وهذا بالتالى يؤثر على حجم العروض وجودة إنتاجها.