"زى النهاردة" من 25 سنة احتفل الكينج محمد منير وعشاقه بألبوم "مشوار" الذى جمع فيه مجموعة من أغنياته القديمة وقدمها بشكل وتوزيع جديد، وقتها كانت صناعة الكاسيت لها "شنة ورنة" فلا يوجد إنترنت ولا يوتيوب ولا أى من أشباه هذه التكنولوجيا التى أفادت العصر لكنها قتلت المشاعر والعاطفة ومعها الدفء، كان ومازال منير "ملكا" فى فنه وأمام جمهوره فألبومه هو حدث فنى ينتظره الجميع ويسأل عليه حيث كانت الوسيلة الوحيدة لسماع الألبوم وقتها هو شراء شريط الكاسيت، وكان ميعاد إصداره "فرحة" فالجمهور ينزل من بيته وقد يقف بالطوابير أمام محال الكاسيت لاقتناء ألبوم نجمه المفضل، وما بالك الكينج محمد منير.
فى عام 1991 أصدر منير ألبوم بعنوان "مشوار" أى من 25 سنة وسبق ذلك ألبومات "بنتولد" "اتكلمى" "وسط الدايرة" وغيرها، و"مشوار" هو ألبوم لا يشبه الألبومات الأخرى حتى التى كان يصدرها الكينج نفسه، فالألبوم من عنوانه هو مشوار فعلا جمع فيه منير مجموعة من أشهر الأغنيات التى غناها من قبل وأعاد غنائها بتوزيع جديد نجحت به نجاحا كبيرا، حيث كانت فكرة إعادة الأغنيات بتوزيع جديد أمر حديث وجديد سبق فيه الكينج غيره من المطربين، وفى الألبوم غنى منير للوطن والسياسة والحب كعادته فنان مشغول منذ شبابه بحال أرضه وشعبه لأنه فنان يحمل فكرا لا يغنى أى شىء والسلام.
افتتح محمد منير ألبوم "مشوار" الذى تم إصداره وتوزيع أغنياته على شريطين كاسيت وكل شريط وجهين بأغنية "افتح عيونك" التى غنى فيها عبارته الشهيرة السياسية "أصل الخواجة إبن ماريكا لما بيدخل حواريكا.. يا إما ياخدك فى بطاطه يا إما يابنى ها يأذيكا"، ومن بعدها "اتكلمى" التى غنى فيها "ليه تسكتى زمن إتكلمى.. ليه تدفعى وحدك التمن إتكلمى"، كما غنى منير "قول للغريب" "يا مراكبى" "شجر الليمون" "علمونى عينيكى" "يا أماه" "الليلة يا سمرا" "عروسة النيل" "امانة يا بحر" "سؤال"، 17 أغنية طرحها منير وقتها فى ألبوم من إنتاج "ساوند أوف أمريكا" إحدى شركات إنتاج الكاسيت المهمة وقتها، 25 عاما على ألبوم "مشوار" وأغنياته مازالت تمثل جدار أساسى فى تاريخ ومشوار محمد منير الفنى.