يجسد طارق لطفى فى مسلسله "شهادة ميلاد" دور مقدم شرطة بالعمليات الخاصة يدعى "على إبراهيم"، يبلغ من العمر 44 عاما، وتبدأ الأحداث فى الحلقة الأولى بظهوره محبوسًا فى مستشفى تابعة للسجن، ويبدو عليه ملامح الهزال والمرض، ويده مقيدة بأغلال حديدية.
يعود "على" بذاكرته لمهمة عمل أمضاها منذ عام، حين ذهب للقبض على تاجر سلاح يدعى "حسن الغمرى"، بتهمة بيع سلاح لجماعة إرهابية قتلت عددًا من الضباط المصريين، ولكنه يفاجأ بانتظار تاجر السلاح له ومعرفته باسمه، ويطالبه بعدم مواصلة البحث فى هذه القضية، قبل أن ينتحر بإطلاق الرصاص على رأسه.
تُغلق القضية بعد انتحار الغمرى، وتعرض شركائه للقتل، ويعلم "على" من أحد مديريه ويدعى اللواء "جلال" بتعرض رجل أعمال اسمه "يحيى نصير" للقتل فى بيروت على يد مواطن يدعى "جابى"، ويتبين أن القتيل كان مسئولًا عن تشغيل التاجر المنتحر وشركائه، وقام منافسوه بالتخلص منه فى العاصمة اللبنانية.
تظل معرفة "الغمرى" بشخصية "على" سؤالًا يُلح على ذهن الأخير، ما يدفعه لمواصلة البحث منفردًا فى القضية، غير عابئًا بالنصيحة التى أسداها إليه تاجر السلاح قبل انتحاره، حيث يرشده أحد زملائه عن متهم فى السجن، يمتلك معلومات تخص شركاء "الغمرى"، وبمواجهته للمتهم يعلم بوجود طبيب اسمه "جمال الألفى"، صاحب مستشفى، ويتاجر فى الأعضاء، وهو الوحيد الذى يملك معلومات وثيقة، بحكم قيامه بإبرام صفقات أسلحة مع تاجر الأسلحة المنتحر.
وبحيلة ماكرة، يعرف "على" اسم المحامى المختص بإدارة الشئون القانونية بالمستشفى، ويدعى "نصر عبد الحميد"، والذى يملك كل ملفات المرضى بحكم مهام منصبه، والأدهى من ذلك أنه كان محامى "يحيى نصير" فى الوقت نفسه، حيث يتوجه مقدم الشرطة إلى مكتب المستشار، ويلتقى بمحامى شاب هناك يدعى "زكريا"، ويبدأ فى مراقبته، ولكن الأخير يعلم أنه مراقب، والمفاجأة كانت فى اتصال هاتفى جمعه باللواء جلال، الذى طالبه بوضع ملف معين فى أحد المخازن، بغرض عثور "على" عليه عند اقتحامه للمخزن.
يقتحم "على" المخزن، ويجد ملفات المرضى كاملة، ولكنه يعثر على ملف يحمل اسم والدته "سناء"، مرفقًا معه تقريرًا طبيًا يؤكد أنها "عاقر"، وأن والده الحقيقى هو "يحيى نصير".