اعتمد بعض صناع الدراما على فكرة صدمة المشاهدين منذ الحلقات الأولى لعرض مسلسلاتهم، وذلك لجذب الجمهور لمتابعة أحداث العمل فى ظل عرض أكثر من 29 مسلسلًا فى السباق الدرامى الحالى، مثلما حدث فى مسلسل «سقوط حر» عندما بدأت الأحداث بمقتل زوج وشقيقة «ملك» نيللى كريم، وفى مسلسل «فوق مستوى الشبهات» قتلت يسرا الدكتور «جلال»، وفى «راس الغول» تم تفجير سيارة وزيرة الصحة وغيرها، ولكن فضّل بعض المؤلفين أن تكون الصدمة بعد فترة من متابعة أحداث العمل، وهو ما جعل مسلسلاتهم أكثر تشويقًا وإثارة، حيث شهد مسلسل «الأسطورة» موت شخصية «رفاعى الدسوقى» التى يجسدها محمد رمضان، وذلك بعد أن شعر «بدر باشا» الذى يجسده نضال نجم أنه أصبح خطرًا عليهم، بعد أن وسع عمله بالـ«مقاريط»، وهى الكلمة المستخدمة للدلالة على الأسلحة، ولذلك أمر رجاله بقتله، وشكّل موت «رفاعى» صدمة لمتابعى المسلسل الذين أحبوا الشخصية، خاصة أنه كان حنونًا على عائلته، لدرجة أنه صالح أحد أعدائه إرضاء لشقيقته «سماح»، نسرين أمين، وزوجها، كما كان يدعم شقيقه «ناصر» الذى يجسده محمد رمضان أيضًا بعد أن تم رفض عمله بالنيابة، وأكد له أنه سوف يفتح له أكبر مكتب محاماة.
كذلك كان الحال فى مسلسل «أفراح القبة»، حيث تفاجأ الجميع بقيام «عباس»، محمد الشرنوبى، بقتل «تحية»، منى زكى، وطفلها الرضيع الذى يبلغ من العمر بضعة أشهر فقط، وذلك طبقًا لوجهة نظر طارق رمضان الذى يجسده إياد نصار، وهو عدو «عباس» اللدود، وسوف تكشف الحلقات المقبلة عن باقى وجهات النظر فى مقتل «تحية» منى زكى إلا أن مشهد قتل منى زكى وطفلها شكّل صدمة لمتابعى المسلسل الذين عاشوا خلال الحلقات الماضية تفاصيل قصة الحب الملتهبة بين «عباس» و«تحية» التى توجت بالزواج، رغم اعتراض أهل «عباس» على «تحية»، خاصة أنها تكبره بـ 10 سنوات، كما أن سمعتها ليست جيدة، حيث كانت ترافق الكثير من الرجال، منهم «طارق» إياد نصار، ولكن «عباس» أكد لـ«تحية» أنه يحبها وأنهما سوف يتخليان عن ماضيهما، ويتزوجان وينجبان، وهو ما تم بالفعل، ولكن فى ليلة وبدون كشف العمل لأى تفاصيل أخفى «عباس» نفسه تحت سرير «تحية»، وبعد أن نامت قام بالاقتراب منها لقتلها، ولكنها شعرت بوجوده، وعندما رأته ضحكت له ولمست خده بيدها بحنان، لكنه تناول الـ «مخدة» وخنقها، وبعد أن انتهى منها خنق ابنهما أيضًا فى مشهد قاسٍ وصادم.
أما فى مسلسل «الميزان» فشهدت شخصية «خالد» التى يجسدها باسل الخياط تحولًا خطيرًا، حيث قام بسرقة مذكرات «دينا فهيم» التى تجسدها ياسمين رئيس من حقيبة زوجته المحامية «نهى»، وتجسدها غادة عادل، قبل ذهابها إلى المحكمة لاستخدام هذه المذكرات كدليل براءة «شريف مختار» ويجسده أشرف زكى، وكان من الصعب أن يكون «خالد» هو الفاعل، خصوصًا أنه فى المشهد الذى سبقه أظهر حبه الشديد ودعمه لزوجته، كما أنه ذهب عقب اكتشاف سرقة المذكرات مع «نهى» إلى كل المشتبه بسرقته، منهم أحد مساعديها الذى سافر فجأة، ومحمد فراج الذى حمل لها الشنطة، وكان يحاول تهدئتها طوال الوقت، كما ركزت الحلقات الماضية من العمل على قوته فى الدفاع عن نفسه، واحتوائه لزوجته وابنه، وكان مثالًا للرجل «كامل الأوصاف»، وبسبب سرقة هذه المذكرات فقدت «نهى» كل شىء، خاصة بعد حكم المحكمة بإعدام «شريف» وتنفيذ الحكم به، أصيبت «نهى» بانهيار عصبى دخلت على أثره المستشفى، ثم تفاجأ بأن من سرقها هو «خالد» وعندما تواجهه بالأمر يضربها، وتطلب منه الطلاق، إلا أنه استخدم الفترة التى أصيبت فيها بانهيار عصبى ضدها، وحصل على حكم محكمة بحضانة ابنهما، وهو ما جعل الجمهور يكرهه بشدة.
أما فى مسلسل «وعد» فقد فوجئ المشاهدون بزواج «وعد» التى تجسدها مى عز الدين من الدكتور «سليم» حازم سمير، وذلك بعد أن ركزت الحلقات الأولى على قصة حب «يوسف المصرى» أحمد السعدنى و«وعد» فى تايلاند.