لطيفة: كنت محتاجة تجربة الدراما من زمان لأنها فرغت "شحنة" بداخلى

نقلاً من اليومى..

تقدم نجمة الغناء لطيفة خلال الموسم الرمضانى الحالى، أولى تجاربها وبطولاتها فى عالم الدراما التليفزيوينة، من خلال مسلسل «كلمة سر»، من تأليف أحمد عبد الفتاح، وإنتاج أسامة السعيد، وإخراج سعد هنداوى، لتتطرق فى أولى أعمالها، إلى خطوط درامية متعددة منها الرومانسى والاجتماعى والملىء بالغموض والإثارة، حيث لم تكتف بتقديم تجربة غنائية فحسب.. عن هذا العمل ومدى تفاعل الجمهور معه، ورؤيتها للمسلسل، وأشياء أخرى كثيرة أجرينا معها هذا الحوار.

كيف تقيمين تجربة «رحمة» مع «كلمة سر» بعد مرور أكثر من 10 حلقات على عرض المسلسل؟ الحمد لله حتى الآن أتلقى ردود أفعال جيدة للغاية تسعدنى، وكثيرون يخبروننى أنها بالفعل تجربة حميدة، وأننى أتواجد بشكل جديد فى منطقة درامية بعيدة ومختلفة عن باقى السائد، وهى منطقة الرومانسية والإثارة والغموض، ولا أخفى أننى بالفعل سعيدة للغاية بالتجربة، وندمانة لأننى لم أقدم دراما تليفزيوينة من قبل، وأننى تأخرت فى تقديمها، لأنى بالفعل «كنت محتاجاها»، لأنها فرغت شحنة فنية جوايا لم تخرجها الأغانى، ولكن الدراما أخذت هذه الشحنة بشكل أكبر، ومن حسن حظى أن تكونى تجربتى الأولى مع فريق عمل متكامل، حيث يوجد مؤلف شاطر قدم حدوتة حلوة، ثانيا المخرج سعد هنداوى له بصمته الخاصة، فضلا عن شركة إنتاج جادة قدمت أفضل مما هو متفق عليه، وليس المتفق عليه فقط، هذا بالإضافة إلى وجود شىء آخر مفرحنى وهو أن تكون أولى تجاربى الدرامية مع شاعر متميز مثل أيمن بهجت قمر، وملحن بارع مثل خالد عز، يقدمان عدة أغانٍ تتضمنها أحداث المسلسل.

وإلى أى مدى ترين مسألة توظيف الأغانى ضمن أحداث الحلقات، وكيف جاءت فكرة تقديم «الرباعيات» الغنائية؟ التجربة كلها بالنسبة لى جديدة، فأنا لست ممثلة فى الأساس، ورغم عدم تجسيدى شخصية مطربة بالمسلسل تم تقديم أغانٍ لى، وهو الشىء الجديد والمختلف، وهو ما فوجئ به المشاهد، خاصة أن الأغانى بالفعل تم توظيفها دراميا مع أحداث الحلقات والقصة التى تدور حولها أحداث المسلسل، فضلا عن فقرة تقديم الرباعيات التى قدمها لى الشاعر أيمن بهجت قمر، والتى أسعدتنى للغاية، لأنه بالفعل وضعها فى مكانها المناسب بأحداث العمل، وتعبر عن الحالة التى تمر بها شخصيات المسلسل.

ولكن شخصية «رحمة» بالمسلسل لم تكن رومانسية فحسب، بل كانت غامضة فى كثير من الأحيان، فكيف تعاملتِ مع هذه الحالة؟ تبتسم قائلة: لما شوفت نفسى فى الحلقات الأولى بقيت مستغربانى بصراحة، واتخضيت، وتساءلت: هل دى أنا وقدمتها كده ازاى، وإيه اللى بعمله ده؟ وهنا أقصد الحالة الغريبة المتناقضة الأحاسيس والمختلفة عنى، وهذا يعود للمخرج الذى سرت وراء تعليماته، ووجدت أننى بالفعل مختلفة بشهادة كثيرين ممن يتابعون المسلسل، وهو ما راهن عليه مخرج العمل سعد هنداوى، أن يقدمنى بشكل بعيد عن الإطار العام لى كمطربة، وأنا أيضا راهنت على ذلك، بأن أفاجئ جمهورى بشىء بعيد عنى تماما.

وما تطورات الشخصية خلال الفترة المقبلة، وإلى أى مدى ستنتهى حالة الشك والريبة من «رحمة» من قبل زوجها؟ المسلسل قائم بالفعل على مفاجآت عديدة ستشهدها الحلقات المقبلة، وشخصية «رحمة» ستمر بمراحل صعبة ومتناقضة ومختلفة، لأنها بالفعل شخصية غريبة من الصعب أن يُكوّن أحد حولها رؤية بشكل سريع، ودعنا ننتظر مفاجآت الحلقات المقبلة.

وما أبرز الصعوبات التى واجهتك مع «رحمة» وبشكل عام فى «كلمة سر»؟ واجهتنى صعوبات مثل أننى كنت أركز فى الشخصية زيادة عن اللزوم، فكنت أضغط على أعصابى فى كثير من الأحيان، وعندما أعود للبيت أكون متوترة، لأننى أكون مازلت داخل الشخصية وعايشة الحالة، وهذا أجهدنى كثيرا، لكنى مبسوطة بها للغاية، واستمتعت بها وبتفاصيلها، ولا أنكر أن من الصعوبات التى واجهتنى أنا وباقى صناع المسلسل، أننا صورنا فى درجات حرارة مرتفعة بشدة، وأيضا صورنا فى برودة شديدة عند موجة البرد فى فصل الشتاء الأخير، أيضا كانت هناك بعض الأجواء الصعبة، والخاصة بأجواء العمل من الداخل، لكن الحمد لله عدّت على خير.

وهل كانت هناك ترشيحات منكِ لأحد الممثلين للمشاركة فى العمل، وماذا عن التعاون مع الفنان هشام سليم؟ لم يحدث هذا الأمر على الإطلاق، فكلها ترشيحات المخرج والجهة المنتجة، فكل عنصر بالمسلسل اهتم بمهامه، أما فيما يتعلق بالعمل مع الفنان هشام سليم فقلتها وسأقولها إننى محظوظة بأن تكون أول تجربة تليفزيونية لى مع هؤلاء النجوم، فهشام سليم من أرقى الناس اللى قابلتها، والأستاذ حسن يوسف من أروع الناس اللى شفتها واتعاملت معها، ولا عمرى هقابل مثلها مرة أخرى، فعندما يدخل موقع التصوير تكون هناك حالة فرحة وسعادة، وأيضا ريهام عبدالغفور حبيبة قلبى، وإيمى سالم أيضا، وكذلك أحمد صلاح حسنى يجنن، وليلى عزالعرب.

ومتى سيتم طرح أغانى المسلسل خاصة أنك سبق أن أعلنتِ عن طرحها فى ألبوم؟ وهل من الممكن أن توافقى على غناء مطربة أخرى تتر مسلسل تقدمينه؟ بالفعل هناك ألبوم للمسلسل سيتم طرحه قريبا، به 30 رباعية، فضلا عن أغانى التترات، أما فيما يتعلق بمدى موافقتى على قيام مطربة غيرى بغناء تترات مسلسل أقدمه، فلا أوافق بالفعل على هذا الأمر تمامًا، لأننى كيف أقدم مسلسلا به أغانٍ عديدة، وأستعين بغيرى فى التترات.

وهل ترين أن عرض المسلسل حصريا على قناة واحدة عرضة للظلم؟ مسألة عرض المسلسل حصريا من عدمه، لم أشغل بالى بهذا الأمر على الإطلاق، لأنه من تخصص الجهة المنتجة، وأدرك تماما أنها لن تفعل سوى ما يكون فى صالح العمل وفى صالحنا جميعا.

وإلى أى مدى أنت راضية عن «كلمة سر»، وهل ستكررين هذه التجربة؟ راضية عن المسلسل بنسبة 100%، وبالفعل سأكررها، وهناك مفاوضات على عمل درامى آخر هذه الأيام، سأحدد موقفى النهائى منه بعد عيد الفطر مباشرة، «شغلانتى دى نعمة» فالفن والإبداع نعمة، وربنا أعطانى الموهبة وهى أيضا نعمة، وأنا مستمتعة بنعم الله، ومنحنى الله أيضا نعمة أخرى، وهى شركة منتجة محترمة، ومنتجة منفذة مثل سماح أنور سخرت كل الوسائل للعمل كى يظهر فى أفضل شكل.

كيف شاهدت هذا الكم من الأعمال الدرامية الموجودة بالشهر الكريم لنجوم ينتمون لأجيال مختلفة؟ هذا التنوع فى صالح الدراما التليفزيونية، وشىء جيد للغاية أن توجد تجارب مختلفة منها الكوميدى والأكشن والإثارة، فى موسم واحد، حتى يوجد ما يتناسب مع كل الأذواق، وأنا كمطربة أقدم هذا العام أولى تجاربى، فشىء جيد أن أوجد بشكل تمثيلى جديد بالنسبة لى يحتوى على جرعة غنائية، خاصة أننى لست ممثلة فى الأساس، وأعتقد أن «كلمة سر» مختلف عن الباقى الموجود بالموسم الحالى.