أكد السيناريست عمرو سمير عاطف، أن فكرة مسلسل «شهادة ميلاد» قد جاءت، خلال لقاء عقده مع الفنان طارق لطفى الذى كان يبحث عن فكرة كانت موجودة لديه، حيث تم الاتفاق على فكرة العمل التى طرحت خلال الجلسة، مشيرا إلى أنه عكف على كتابتها حتى خرجت للنور.
وأضاف عاطف قائلا: أنا فى الحقيقة أحب العمل مع طارق بعدما أصبح هناك تفاهم بيننا منذ تعاوننا فى مسلسل «بعد البداية» العام الماضى، فهو يركز جداً فى عمله ويبذل مجهودا كبيرا فى سبيل الظهور بأفضل شكل و«شهادة ميلاد» من الأعمال التى أخذت منى مجهودا كبيرا فى الكتابة، حيت استغرقت فى كتابته حوالى 8 أشهر كاملة، حتى يخرج بأفضل صورة ممكنة، وهو من الأعمال التى تنتمى للأعمال البوليسية التى تحوى إثارة وتشويقا، يقدم فيه أحداث موازية لما يحدث على الساحة السياسية حالياً، من خلال تناوله بعض القضايا الخاصة بوزارة الداخلية بشكل اجتماعى، عبر الأحداث التى يتعرض لها أحد الضباط على يحيى نصير، ونظراً لكون العمل بوليسيا فلابد أن تكون شخصية الضابط أساسية ورئيسية بل هى بطل الأحداث».
وعن تقديمه مسلسلات الإثارة والتشويق فى السنوات الأخيرة، أكد «عاطف» أنه لم يقم بتقديم هذه النوعية عن قصد، وإنما يبحث عن الأعمال التى تكون بها موضوعات جادة ومهمة للمشاهد وإن كنت أحب أعمال «الساسبنس»، رغم صعوبة كتابتها لأنها تحتاج التركيز بشكل كبير والتدقيق فى التفاصيل حتى لا يتم تشتيت الجمهور، وهو يشاهد ويتعايش مع الأحداث، ويعتبر مسلسل «رقم مجهول» الذى قدمته مع يوسف الشريف عام 2012 كان انطلاقة لهذه النوعية من الأعمال فى الدراما المصرية فأصبحت مسلسلات «الساسبنس» التى بها حركة موجودة فى رمضان من عام.
وعن تحول أحداث المسلسل فى الحلقة التاسعة لتشبه فيلم «أرض الخوف» للنجم الراحل أحمد زكى أكد عاطف: «لم أشعر بذلك إطلاقاً وأرى ألا تشابه بين الفيلم والمسلسل أو حتى بعض الأحداث، لأن شهادة ميلاد عمل مستقل بذاته تماماً»، مضيفاً: «بالنسبة لاستخدامه الفلاش باك فى الأحداث استخدمته فى سرد الأحداث لتطلب الموضوع ذلك وخاصة بسبب عملية فقدان طارق لطفى لـ18 كيلو من وزنه وعودته مرة أخرى لاكتساب الوزن الطبيعى له جعل لابد من استخدام الفلاش باك فى المسلسل».
وتابع مؤلف المسلسل: «أتعاون مع المخرج أحمد مدحت للمرة الثانية بعد مسلسل «الصياد» العام قبل الماضى، وحقيقة أنا أحب جداً العمل معه فهناك تفاهم كبير بيننا فى العمل وهو يعرف يتعامل مع السيناريو الذى أكتبه، كما أنى اعتبر «الصياد» هو أهم عمل قدمته فى الدراما التليفزيونية، ولذلك فأنا سعيد بتكرار التعاون بيننا مرة أخرى.