جدل كبير أثاره مسلسل الزعيم عادل إمام «مأمون وشركاه» على الساحة، خصوصا فى الأوساط القبطية، بعد الجمل التى كتبها السيناريست يوسف معاطى ووردت فى المسلسل، منها تشبيه المسيحيين بـ«الكفرة» على لسان أشرف طلبة أمير جماعة الجهاد، أيضا جملة لبلبة وهى تقول لحمزة العيلى «المتطرف» زوج ابنتها فى المسلسل: «احنا لا جبنا خمور ولا بنلمسها ناس مسيحيين هما اللى جابوها»، عندما كان يعاتبها على وجود «نسايب» ابنها الإيطاليين خالد سرحان وحماته التى ترتدى الصليب فى المنزل.
وعقب عرض الحلقة التى احتوت على هذه المشاهد أعلنت بعض الصفحات على «الفيس بوك» رفضها لما جاء فى الحلقة، وكتبت إحدى الصفحات القبطية تعيب على السيناريست يوسف معاطى: «المؤلف زنق نفسه فى حتة التهكم ورفض أن المسلمة تتجوز مسيحى، ومعرفش يخرج منها بصورة منطقية مقنعة، قام جايب المسلم اللى اتجوز مسيحية وعادى الدنيا قشطة، وحصر المسيحية والمسيحيين فى الخمرة والعرى اللى جاية بيه الأسر الإيطالية عشان يبرر هجوم المتطرفين عليهم، هو ده بقى اللى اسمه تطرف واللى معاطى بيحاول يحاربه فى المسلسل هو نفسه وقع فيه.. ده غير عجز الكاتب المحترم اللى معرفش يعمل حبكة صح.. لأنه عشان يعكس سلوكيات المسيحيين جايب أسرة مسيحية من إيطاليا..
يعنى لما بيخرجوا بشورت مش بيعملوا كده عشان مسيحيين كفرة من الفاتيكان لأ.. ده لأن ده عادى فى مجتمعهم.. إنما يا معاطى شفت فين مصرية مسيحية بتخرج بشورت وفى إيدها كاس الويسكى، أيوة يا عم أنا بشرب خمره وغيرى بيشربها بس مش عشان مسيحيين والنعمة.. عشان إحنا بشر والمفترض إننا أحرار ده بعد إذنك.. ومش هدخل فى نقاش دينى إن المسيحية حرمت الخمر.. لكن المسيحية مفيهاش حدود وعقاب أرضى.. ومحدش واصى على حد ولا حتى بالنصيحة.. كله هيتحاسب ولوحده فى الآخره.. ومنك لربنا بقى».
وما أثار غضب بعض الأقباط مسألة «ختان المسيحيين»، فى مشهد الطفل «فريديكو» ابن خالد سرحان والذى أنجبه من مسيحية إيطالية، حيث قال له جده عادل إمام: «هنروح للدكتور علشان نعمل حاجة كده «يقصد بها الختان»، وكتبت إحدى الصفحات التى تقف عليها قبطية على «الفيس بوك» تعيب على السيناريست يوسف معاطى: «بالنسبة لموضوع الختان اللى أظهره أنه فى الإسلام فقط، وأن الولد حفيد عادل إمام الإيطالى غير مختون لأنه مسيحى، مش هقول بشوية مجهود وبحث كان الكاتب العظيم ده هيعرف، كفاية إنه كان يسأل واحد صاحبه مسيحى مصرى أنت لا مؤاخذة مختون ولا بعيبك.. ولا هو معندهوش جار مسيحى اتربى فى بيته.. وطبق الزلابية كان بيلف عليهم طول رمضان.. الختان فى المسيحية واليهودية يا عم معاطى.. وبيتعمل للأطفال الذكور فى السبوع.. ودلوقتى بقى بيتعمل يوم ما بيتولدوا فى المستشفى».
أيضا فى مشهد آخر عندما تم القبض على حمزة العيلى «الشيخ معتز»، وجاء الزعيم عادل إمام ليتحدث معه لمعرفة أمير الجماعة بناء على رغبة الأمن الوطنى، قال له الشيخ معتز «العالم كله متطرف، النصارى عاملين دولة اسمها الفاتيكان، واليهود عاملين دولة حتى الشيعة عاملين دولة»، فرد عليه عادل إمام قائلا: «مافيش دولة بتقوم على الدبح والقتل والإرهاب»، فيرد الشيخ معتز: «أوروبا قامت على كده هى وأمريكا»، يجاوبه «مأمون» عادل إمام: «خلاص خلى الدنيا تدبّح فى بعض».. هذه المشاهد كشفت تطرف الجماعات الإرهابية تجاه الديانات الأخرى.
ورغم غضب الصفحة القبطية من سيناريو وحوار السيناريست يوسف معاطى، الا أنها أكدت نجومية الزعيم التى لا يستطيع أحد أن ينكرها فى العالم العربى، وكتبت: «فى ناس بتشوف عادل إمام نبى ومكشوف عنه الحجاب.. ده فى تونس سواق الأتوبيس مخدش أجرة منى لما عرف أنى مصرية.. وسألنى هو انت بتشوفى عادل إمام وجها لوجه».