إشادة كبيرة بدور "انشراح" الذى تقوم به الفنانة الكبيرة هالة صدقى، ضمن أحداث مسلسل ونوس، حيث تقدم هالة دورًا مختلفًا عما قدمته من قبل، وهو الدور الذى يجعلها واحدة من أهم الفنانات اللائى جسدن دور الأم، بما يحملنه من معاناة وآلام وصراعات داخلية عنيفة، وامتلكت هالة أدوات الشخصية التى تقدمها بحرفية شديدة، وحافظت على اتزان أدائها، وانفعالاتها الحادة مع تباين طبقات صوتها بما يتناسب مع الموقف.
فى تصريحات لـ"انفراد" قالت هالة: قبل رمضان عرض على العديد من الأعمال الدرامية، ولكنى فضلت ونوس لأن النص مختلف ودور جديد لم أقدمه من قبل، وجاء فى الوقت الذى كنت أتمنى فيه أن "أغير جلدى"، وأضافت: يحيى الفخرانى هو أكثر ممثل عملت معه، فقدمت معه العديد من الأعمال التليفزيونية والسينمائية والمسرحية، وتربطنى به علاقة صداقة قوية، وهو من الفنانين الذين يحبون الممثلين أمامه، وله طبع خاص كممثل، كما أن "الورق" له قيمة فنية كبيرة، ولغة الحوار أكثر من رائعة.
وعن الصعوبات التى واجهتها فى دور "انشراح" قالت هالة: أكثر ما أرهقنى ليس الدور نفسه، ولكن هو استمرارى لمدة شهر و18 يوما أعمل يوميًا لمدة 14 ساعة، فمواعيد التصوير سببت لى إزعاج شديد لأنها تبدأ 6 صباحًا، خصوصًا وأننى لست من سكان القاهرة، وهو ما تسبب فى "قلق" فى حياتى، فحتى الآن أشعر بالإجهاد، بسبب مجهود "ونوس"، فضلاً عن أن جميع المشاهد التى تخص انشراح بها انفعالات وهو أمر صعب لـ "ظبط" الأداء.
وأضافت هالة: ليست هذه هى المرة الأولى التى يتم فيها تقديم الصراع بين الإنسان والشيطان، ولكن المعالجة جديدة، فالقضية من أيام قابيل وهابيل، وهى أقدم قضية فى الوجود، وكتبت بشكل ذكى، فكل كلمة لها موضعها، وكل اسم بالمسلسل له معنى مثل ونوس وياقوت وانشراح ونبيل وحياة ودنيا وعزيز، فالإنسان المثقف، سيجد متعة فى المسلسل للرمزية التى يتضمنها العمل، وسيجد نفسه يفكر فى تفاصيله، أما الإنسان البسيط، فسيجد أيضًا متعة فى "الحدوتة" لأنه أدرك منذ اللحظة الأولى أن المسلسل صراع بين الإنسان والشيطان، كما أن المسلسل بشكل عام "ماشى" مع الأجواء الرمضانية الذى به قدر من الروحانيات التى نعيشها فى هذا الشهر، كما أن الشر فى الفترة الماضية كان "بزيادة"، فجاء المسلسل فى وقته لأنه "داس على الجرح" فالشيطان حولنا باستمرار وهو ذكى للغاية، ونحن جميعًا فى صراعات معه لا نعرف من سينتصر فى النهاية.
وأكدت هالة: الجمهور متفاعل للغاية مع شخصية انشراح، وخصوصا أنها تقف بشدة أمام محاولات ونوس للإيقاع بها، فأحد المشاهد كادت انشراح أن تضعف بسبب حبس ابنها نبيل، وهو ما جعل الجمهور "يزعل" لأنهم خافوا على انشراح من ونوس.
وعن الخط الدرامى الذى ربط بين انشراح والمراهق الذى يتلصص عليها قالت: لم أخش أبدًا من هذه العلاقة، لأنها موجودة فى الحقيقة "بكثرة"، مضيفة ضاحكة: "أنا أكتر ناس بتعاكسنى العيال الصغيرة مش الكبار"، كما أن هذا الخط كان مهمًا للغاية، لأنها كانت إحدى محاولات "ونوس" لإسقاط انشراح أو إغوائها، لأنها فى النهاية امرأة لها مشاعر.