دائما الكلمة للشارع.. هم الأغلبية والأكثرية ومن يصنعون نجاح أى عمل فنى، أو يهوون به أرضا إذا أرادوا، وهذا ما حدث مع مسلسل "الأسطورة" الذى جعل منه جمهوره رقما واحدا فى الشارع.. يجتمعون لمشاهدته ويتفاعلون معه ومع بطله "رفاعى الدسوقى" حتى وفاته ومن بعده "ناصر الدسوقى" وهما الشخصيتان اللتان لعبهما محمد رمضان الذى اختاره هذا الجمهور أن يكون بطلهم ومثلهم الأعلى وكأنهم وجدوا من يشبههم ويتكلم بطريقتهم.
هؤلاء الناس الذين توغلوا وانتشروا، هذه الطبقة الغاضبة لأنها لم تؤخذ بعين الاعتبار وتم تهميشها فى تعليمها ومسكنها وشربها، فهل الدولة اهتمت بهم!! لذلك ستجد الإجابة فى أن هؤلاء ظهروا بدون طموح، فهُم أرادوا أن يخلقوا كيانا لهم لأنهم مهمشون، وفى "الأسطورة" وغياب العدل الذى تحول بسببه بطل العمل "ناصر الدسوقى" من طالب متفوق لم يتم تعيينه فى النيابة ودخوله السجن ظلم، إلى شخصية انتقامية يملك المال والسلاح والقوة ويفعل ما يريد ولا يوقفه أحد.
نجاح "الأسطورة" كان حقيقيا بعيدا عن الملاحظات الفنية الكثيرة التى تناولها البعض، ومحمد رمضان ممثل مجتهد يعرف طريق النجاح يمثل الطبقة العريضة من الشعب وهم يرون فيه بطلهم، مخرج العمل محمد سامى الذى اكتسب جمهورا جديدا هو جمهور الشارع والمناطق الشعبية والحارة، أبطال العمل فردوس عبد الحميد وروجينا وهادى الجيار ومى عمر ودنيا عبد العزيز ومحمد عبد الحافظ والجميع، كذلك موسيقى عادل حقى والتى كانت أحد عوامل نجاح المسلسل.