هل جاء الوقت الذى ينتظره النجم العالمى ليوناردو دى كابريو طوال حياته الفنية؟، وهل تعتبر الـ3 جوائز الجولدن جلوب التى حصدها فيلمه الجديد "The Revenant" مؤشرا لحصوله على أوسكار أفضل ممثل التى يتمنها؟. هذه الأسئلة تبدو فى الأفق بعد حصول النجم العالمى الشهير على جوائز جولدن جلوب.
ليوناردو دى كابريو بالفعل ممثل قوى ولديه قدرة على تقديم شخصيات مختلفة وتاريخه المهنى يحمل جزءا كبيرا من أهم أفلام السينما العالمية، لكن الحظ دائمًا يخيب آماله فمنذ عامين بعيدًا عن عدد الترشيحات التى حصل عليها من قبل، رشح دى كابريو لأوسكار أفضل ممثل عن دوره بفيلم The Wolf of Wall Street وهو من أقوى الأفلام التى قدمها النجم، والفيلم ممتع بشكل لا يصدق وقادر على جعل المشاهد لا يغمض عينيه طوال مدة عرضه، فلم يكن أحد يتخيل أن مثل هذا الفيلم لن يقود بطله للحصول على الاوسكار والثقة التى ظهرت على وجه ليوناردو وقتها كانت أكبر دليل على أن الأوسكار على بعد خطوات منه، وجاءت الصدمة وضاعت الأوسكار من بين يده، وهذا ما أدخل النجم فى حالة من الاكتئاب زادت من وزنه وابتعد عن السينما طوال عام 2014، لتعود له القوة من الجديد ويبذل قصارى جهده فى فيلم " The Revenant".
الفيلم جدير بالحصول على جولدن جلوب أفضل فيلم وأفضل ممثل وأفضل مخرج، رغم طوله وبطئ ايقاعه إلا أن ليوناردو أدى من خلاله عددًا من المشاهد الصعبة منها مشهد صراعه مع "الدب" فالمشهد سيجعلك تحبس أنفاسك أثناء مشاهدته، حيث أظهر المشهد براعة ليوناردو وكيف استطاع المخرج رصد هذه اللحظات الحرجة والصعبة والتى يدافع فيها الدبة عن حياة صغارها ويصارع ليوناردو من أجل بقائه على قيد الحياة ذلك المشهد والذى لم يتفوه فيه ليو بكلمة واحدة سوى آهاته جراء الآلام المبرح إلا أنه عبر بملامحه عن ذلك الصراع بكل احترافية.
ولم يكن هذا المشهد الوحيد التى أثبت عن قدرة النجم بل هناك مشهدا آخر مثير بعد ذلك الصراع يعثر أصدقاء هيو جلاس "ليوناردو دى كابريو" عليه ليجدوه مخلوع الكتف والقدم، ولديه العديد من الجروح النافذة فى ظهره، وقطع أسفل رقبته، وبعد فقده للوعى يحاول أصدقاؤه إعادة الكتف وخياطة الجروح، ويقررون حمله لاستكمال رحلتهم إلى النجاة، وبعد يومين تقريبًا قرر صديق جلاس المقرب والذى يقوم بدوره النجم توم هاردى أن يدفن هيو جلاس حيا للتخلص من عبئه ثم يتركه ويرحل، وبعدها يحاول جلاس النهوض مرة أخرى رغم جروحه لينتقم ممن خانوه.
فهل يكون هذا المجهود الجبار كافيًا لأن يلتقط ديكابرو أنفاسه للمرة الأولى ويحصل على الأوسكار؟.
،