بعد أن شاركت الطفلة التونسية نور قمر ووقفت على مسرح the voice kids وغنت "برضاك" لكوكب الشرق أم كلثوم، فأدهشت لجنة التحكيم المكونة من كاظم الساهر وتامر حسنى ونانسى عجرم، وبعد كلماتها الأولى اقتنع كاظم بصوتها وأدار كرسيه وتبعته نانسى، أما تامر فضرب بكفه على زر الموافقة، وأدار كرسيه بعدما بدأ منسجماً جداً مع غناء نور، وتوقع الجميع أن تفوز "نور" باللقب أو على الأقل تنافس فى المرحلة الأخيرة، لكنها خرجت بشكل مفاجئ وخروجها لم يرق للكثيرين، ونتج عن ذلك حملة عنيفة على الفنان كاظم الساهر عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك"، وامتدت لتطال نانسى عجرم بأقسى العبارات، مع أن نور قمر كانت فى فريق كاظم الساهر وليس فى فريق نانسى، لكن ترك نانسى مقعدها واعتلاءها المسرح وتقبيلها الطفل المنافس عبد الرحيم الحلبى، أزعج المنتقدين واستفزهم.
ورغم خروج نور قمر من البرنامج مبكرا إلا إنها دخلت عالم النجومية والشهرة فى الوطن العربى وبالتحديد بلدها تونس.. فهى تملك صوتا جميلا جدا جعلها منذ خروجها من البرنامج وعودتها لبلدها مطمعا فى كل مناسبة أو حفلة أو مهرجان فنى يقام فى تونس، فتم استخدام اسمها كنوع من الدعاية الزائدة لحفل صابر الرباعى فى عيد الحب الماضى.
وأثار هذا الإعلان غضب عدد من الحقوقيين الذين رفعوا شكوى لدى وزارة الطفولة ووزارة المرأة لمنع مشاركتها باعتبار ذلك يمثّل "خرقا خطيرا لحقوق الطفولة يحولها إلى سلعة للمتاجرة بصوتها"، حيث إنه ما زال عمرها 12 عاما، ثم جاء تعيينها سفيرة للطفولة التونسية، كما شاركت مؤخرا وفى خلال أسبوعين بالغناء فى حفلين كبيرين ضمن مهرجان قرطاج الدولى، الأول مع الديفا سميرة سعيد وجاء ذلك بالصدفة، لأنها كانت ضمن الحضور، والثانى فى حفل كاظم الساهر الذى طلبها بالاسم لتصعد معه على المسرح وذلك فى المؤتمر الصحفى الذى سبق الحفلة وهو ما حدث بالفعل، إضافة إلى عدد البرامج الفضائية والإذاعية التونسية التى تظهر فيها الطفلة "نور قمر"، وهو ما أدى إلى شبه "حرقها" فنيا لأنها تعيش فقط على ظهورها فى برنامج ناجح اسمه the voice kids يراه ملايين المشاهدين فى الوطن العربى، بدلا من رعاية هذه الطفلة وإدارتها وتربيتها فنيا حتى تكبر وتصبح نجمة حقيقية.