مضى أكثر من عقدين على تتويج نيكول بردويل بلقب «ملكة جمال لبنان»، لكنها أسوة بغيرها من حاملات التيجان ظلت حبيسة للقب الجمالي الذي كثيراً ما يخرجها من قرار البعد عن الأضواء، ولو لفترة موقتة.
بردويل لم تكن أولى المبتعدات عن الأضواء بعد إشعالها بجمالها الأخّاذ، إذ ابتعدت قبلها جورجينا رزق التي لا تزال حبيسة لقب «ملكة جمال الكون»، بعد زواجها من الفنان وليد توفيق.
وفيما كان غياب نيكول بردويل عن الأضواء «قراراً شخصياً»، إلا أنها سمحت لـ«الحياة» بالاقتراب منها للسؤال عن السبب، فتقول: "حسناً، ربما أعود بعد أن يلتحق أبنائي بالمدرسة، وليس بالضرورة أن تكون عودتي للمجال الفني، بل لعالم الأعمال".
"التاج" يدور السؤال، تقول نيكول: "وضعني في عالم مختلف، في حدود زمنية قصيرة، ومن خلاله توسّع نطاقي الاجتماعي، وعرفني على شخصيات كثيرة، والمفيد مع مرور الوقت أن علاقتي بالمجتمع أصبحت وطيدة، ولا يزال وجهي معروفاً، وألقى التقدير أينما حللت، لكنني لا أعرف كيف لسيدة حملت التاج أن تكون ذات نفع للفتيات بطريقة حياتها الخاصة، ومن المذهل أن تعكس الملكة صورة المرأة المكافحة".
وأضافت : "دخلت المجال الفني من باب الهواية فقط، فهو لا يعنيني كثيراً، والأضواء جاءت لي ولم أسعَ إليها".
وعلى رغم قرارها الذي يراه البعض «مخالفاً للضوء» يجد آخرون أن الخروج منه «ليس سهلاً»، خاصة بعد تحقيقها نجاحات «ساحقة»، مثل بطولتها في فيلم «الباحثات عن الحرية»، وشهرتها من خلال أغنية «حبيبي يا نور العين»، التي غناها المطرب عمر دياب منذ أعوام طويلة، إلا أن قرار التفرغ للعائلة لم يكن غريباً على صاحبة تاج عام 1992، إذ سبقتها جميلات وتوقفن بدافع واحد، «الأضواء لا تعني لنا شيئاً».