نظم ملتقى صناعة الإبداع، الذى تقام فعالياته بقصر المانسترلى بمنطقة المنيل، ندوة عن الرقابة على الإبداع، وأدارها محمد العدل، وشهدت حضور كل من المخرج عمر عبد العزيز، وخالد عبد الجليل رئيس الرقابة على المصنفات الفنية والسيناريست تامر حبيب.
وقال المخرج عمر عبد العزيز إن الدراما ازدهرت خلال الـ7 سنوات الماضية بسبب هجرة مصورى ومخرجى السينما للدراما، فأزمة السينما أفادت الدراما، وأضاف: "مسلسلات جراند أوتيل وأفراح القبة كانت جيدة وغيرها، ولكنى أعتقد أن السينما ستعود قريبا، فالدراما المصرية وصلت لأعلى مستوياتها.
السيناريست تامر حبيب قال فى كلمته إنه يضم صوته إلى العدل وعبد العزيز فى فكرة تطور الدراما بسبب التكنيك السينمائي، فإيقاع المشهد قريب للسينما، فأنا شخصيًا كان لدى نوع من التعالى لكتابة مسلسل ولكن الوضع تغير، وأضاف حبيب أن للدراما السورية لها فضل لأن فى فترة كان لها ريادة، فشعرنا بالقلق بسبب المنافسة، حيث تفوقت الدراما السورية، ويجب أن نوجه لهم الشكر، لأن بسببهم تطورت الدراما المصرية.
وعن الرقابة على المصنفات الفنية قال المخرج عمر عبد العزيز إن الرقابة أزمتها مع السينما وليست الدراما، فالدرما ليست لها رقابة عدا التليفزيون المصرى.
وقال محمد العدل: لدينا رقابة من السلطات السياسية والدينية والإدارية، فالأزهر على سبيل المثل يرفض تجسيد الصحابة، فنحن محكومون خارج إطار الزمن، بسبب الشبكة العنكبوتية، كل ما يحدث هو "تقصير يد" المبدعين.
وأضاف محمد العدل أن التطور التكنولوجى الذى وصل بجميع المجالات والمعدات صنع طفرة جيدة فى الدراما.متابعًا أن الأجيال الحالية والمقبلة ستتمكن من الضغط على الدراما المصرية حتى تصل إلى 15 حلقة، وأشار العدل إلى أن صناع الدراما التليفزيونية أدركوا أن كل حلقة يجب أن تشهد أحداثا مثيرة حتى لا يهرب المشاهد، كما أن فكرة البطل المطلق أصبحت غير مستحبة، وأصبح الجمهور يذهب إلى البطولات الجماعية.
وأشار العدل إلى أن وجود الرقابة فى 2016 هو عبث، ويؤكد أننا ما زلنا فى مجتمع أطفال ويسير بمنطق "اتفرج على ده وماتتفرجش على ده"، لأن الكاتب يضع فى اعتباره الأزهر والنظام السياسى وجميع المهن.
وتابع محمد العدل إن المخرج عمر عبد العزيز حرق مشروع تخرجه لأنه يتطرق للسياسة، أما السيناريست تامر حبيب فقال لدى رقيب داخلى، وسيستمر حتى إذا ألغيت الرقابة، فمخرج المعهد يقدم أعمال بعيدة عن الرقابة وأفكارها تكون جيدة، ولكن من الصعب تقديمها خارج المعهد، وتابع: كلماتى سقف وإبداع لا يأتيان سويا لأننى معترض من الأساس.
وأضاف: "مش الرقابة هى اللى هتخلينى أبطل أشتغل، ففى الثلاثينيات كتب شخص كتاب "لماذا أنا ملحد" ليرد عليه شخص آخر بكتاب "لماذا أنا مؤمن"، بمعنى أن الفيلم يرد عليه بفيلم والفكرة ترد عليه بفكرة".