يتولى الدكتور سامح مهران الكاتب والمخرج والناقد المسرحى، رئاسة الدورة الـ 23 من مهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى، بعد توقفه لمدة 6 سنوات، ويحاول ذلك المثقف الكبير أن يعيد قبلة الحياة للمسرح بهذا المهرجان الذى كان له سمعة طيبة لدى كل المسرحيين فى العالم وكان الجميع يتهافت ويحرص على حضوره .
فى البداية، أوضح الدكتور سامح مهران أن المهرجان يتمتع حاليا بإدارة محترفة تضم منى سليمان، ودينا أمين، وهما تتمتعان بفكر جديد فى الإدارة وأتمنى لهما التوفيق فى إدارة المهرجان .
وأشار سامح مهران ردا على سؤال حول اعتذار بعض الدول ورفضها المشاركة بسبب الحالة الأمنية قائلا: بالفعل هذا حدث، ولن ننكره فبعض دول الكتلة الشرقية مازالت لديها تخوفات من الحضور لمصر، خاصة بعد الأحداث الأخيرة، وبعض الدول رفضت دفع تذاكر الطيران ولكننا تغلبنا على هذه المشاكل وبالفعل تحملت وزارة الثقافة تذاكر الطيران .
وأكد مهران أنه من الطبيعي جدا أن يكون هناك من هم ضد المهرجان، ومن هم مع المهرجان، ولكن من يقولون إن مهرجان المسرح التجريبى ليس له قيمة ولا فائدة مخطئون، لأن المهرجان له فوائد كثيرة، منها ما هو ثقافى، ومنها ما هو سياسى واقتصادى أيضا، ونحن نحترم كل الآراء، ولكن دون إفساد، لأن هناك من أرسلوا رسائل لبعض الضيوف العرب يحاولون تخويفهم من المهرجان والمشاركة فيه.
وأوضح مهران ردا على سؤال حول كيفية اختيار العروض وأهم المعايير التى يتم وضعها فى الاختيار قائلا : نختار بمعايير فنية فقط ونرفض فكرة التمثيل السياسى فهى ضارة جدا، فطالما لا يوجد عرض مناسب للدولة عليها ألا تشارك، وفى لجان الاختيار هناك أجيال متفاوتة جدا فى الأعمار .
وحول الإضافات التى طرأت على المهرجان قال مهران: لدينا بروتوكول سنوقعه مع " iti " الهيئة الدولية للمسرح التابعة لليونسكو وسيحضر للتوقيع رئيس الهيئة محمد سيف الأفخم الذى سنكرمه أيضا خلال فعاليات المهرجان، بالإضافة للورش المختلفة فى الإخراج والكتابة وتقنيات المسرح وهناك أيضا برنامج للندوات والمائدة المستديرة.