انتقد جرجس شكرى مهرجان المسرح التجريبى قائلا: قبل صناعة مهرجان مسرحى يجب أولا بناء مسارح، فعدد المسارح يتناقص، وفى المقابل تزداد أعداد المهرجانات، ونحن دولة فقيرة تمر بلحظة تاريخية فارقة، نحتاج فيها لإعادة ترتيب أوراقنا، فالمسارح أعدادها قليل، وأغلبها مغلق، والمهرجان القومى كمثال زادت عدد أيامه لعدم وجود مسارح وأصبح 20 يوما بعدما أن كان 10 أيام .
ويضيف جرجس: من الأفضل بناء مسارح بميزانيات المهرجانات والأفضل تجهيز فضاءات العرض المسرحى، ثم بعد ذلك التفكير فى مهرجانات مسرحية، ولذلك أطالب بإلغاء كل المهرجانات المسرحية لمدة عام مثلا، وبناء مسارح أولا فالمهرجانات التى تقام حاليا مجرد رفاهية وليست قيمة .
وأوضح شكرى: أن نجاح أى مهرجان أو فشله يعتمد على قيمة العروض المسرحية الموجودة فيه ولا يهمنا المسمى هل هو تجريبى أم معاصر، فنجاح المهرجان سيقاس بقوة العروض وليس بتصنيفها ما بين المعاصرة والتجريب، ولجنة اختيار العروض المصرية ليست احترافية متخصصة لاختيار العروض المصرية، ولكننا لن نعلق على هذا الأمر إلا بعد انطلاق المهرجان ومشاهدة العروض .
أما المخرج المسرحى تامر كرم الحاصل على جائزة المهرجان القومى للمسرح، يرى أن اللجنة التى اختارت العروض المصرية المشاركة فى المهرجان بها عوار كبير فتكوينها ليس شاملا وتخلومن مخرج أو ممثل أو مهندس ديكور، والعدد الأكبر فيها صحفيون، وهذه اللجنة استبعدت أهم عروض المسرح فى موسم ٢٠١٥وهو الموسم الأقوى للمسرح منذ ٢٠ سنة، كما اللجنة أدخلت عرضا للمهرجان بعد غلق باب التقديم وهذه أعتبرها شخصيا ( فضيحة ).
ويتساءل المخرج تامر كرم من هولاء أعضاء اللجنة فى الحركة المسرحية المصرية ؟ وماذا يفهمون فيه ؟ وما هى دراستهم ؟ وهل المسرح على المزاج وتحدده الأهواء الشخصية؟ بالطبع لا لأنه علم وتخصص كبير؟ فاللجنة من قبل كانت تضم قمما فى المسرح منهم المخرج الكبير الراحل أحمد عبد الحليم والمخرج الكبير هانى مطاوع والكاتبة الكبيرة فتحية العسال والناقد الكبير رفيق الصبان والمخرج الكبير الدكتور أحمد ذكى رحمهم الله جميعا، ومن النقاد كانت الدكتورة نهاد صليحة والناقدة الكبيرة عبلة الروينى.